المقالات و التقارير > ملفات على طاولة “السيسي” و”السبسي”

ملفات على طاولة “السيسي” و”السبسي”

في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تطورات جديدة على الصعيد السوري واليمني والليبي، عقد في القاهرة لقاء قمة جمع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي الباجي قائد السبسي، ركّز على بحث تعزيز العلاقات بين البلدين، والتنسيق في شأن مساعي حل الأزمة السياسية في ليبيا وعدة ملفات أخرى.

ووفقاً لبرنامج الزيارة للرئيس التونسي، والتي تستمر يومين، فإنه سيلتقي أيضاً الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وعدداً من كبار المسؤولين المصريين، وكان وفد رئاسي تونسي برئاسة مستشار رئيس الجمهورية محمد سليم، قد وصل القاهرة، لإعداد الترتيبات النهائية لزيارة السبسي للقاهرة.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى للرئيس التونسي للقاهرة منذ توليه الرئاسة في ديسمبر الماضي، حيث ناقش، عددًا من الملفات المهمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك حسبما أكد خبراء بأن الزيارة لن تكون خاطفة فقط لكن سيصاحبها العديد من المباحثات.

الخبراء السياسيون أكدوا أن من بين الملفات التي سيتناولها الرئيسين بشكل واسع ملف الأزمة الليبية وملف الإرهاب ومحاولة التنسيق بين مصر وتونس على كل المستويات، بالإضافة إلى العلاقة الثنائية بين البلدين وتفعيلها والتبادل التجاري، فضلًا عن مناقشة الملف السوري واليمني.

كما أن اللقاء بحسب الخبراء سوف يتضمن تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالإسلام السياسي وخطورته وكيفية التعامل معه، بعدما تعاملت تونس مع جماعة الإخوان بطريقة مختلفة عن مصر، ويقول الخبراء إن الرئيسان سيبحثان أوجه الاختلاف، لاسيما وأن تونس واجهت القضية بطريقة اكثر سلمية نسبيًا عن مصر.

ومن أهم القضايا التي سيتطرق لها المسئولين المصريين خلال زيارة الرئيس التونسي هي مشاكل الصيادين المصريين المحتجزين لاختراقهم المياه الإقليمية التونسية، وطالب نقيب الصياديين أحمد عبده نصار الرئيس عبد الفتاح السيسي، التدخل لدى الرئيس التونسي خلال زيارته لمصر اليوم للعمل على إطلاق سراح 12 صيادا مصريا من أبناء برج مغيزل بمحافظة كفرالشيخ، لضمان عدم تقديمهم إلى المحاكمة هناك.

وبعيدًا عن الملفات التي سيتم تناولها، تشهد العلاقات بين البلين في الفترة الأخيرة تطورًا ملحوظًا ، حيث تتشابه ظروف البلدان في أمور كثيرة،  فتونس كانت أيقونة الربيع العربي حيث شهدت أولى موجاته في مطلع عام 2011 التي لم تهدأ إﻻ برحيل بن علي وأسرته، إﻻ أن أطماع الإسلاميين في السلطة زادت وبالفعل حصلوا على أغلبية في أول انتخابات لهم مكنتهم من تنصيب رئيس  توافقي لكونه يساريا إﻻ أنه ما لبث إﻻ أن أصبح إحدى أدواتهم.

وبعد سقوط جماعة الإخوان في مص وعزل الرئيس محمد مرسي أثرت هذه الخطوة سلبيًا على الجماعة في تونس، وسرعان ما انكمشت الجماعة، ليطيح بهم التونسيون في انتخابات العام الماضي، لكن الفرق أن الإخوان مازالوا يشاركون في الحكومة التونسية أم في مصر فرفض الإخوان في بداية الثورة هذا الأمر.

لذا سيكون ملف الإخوان ومكافحة الإرهاب وأزمات ليبيا المستعصية، ومساعي حلها إلى جانب الأجندة العربية في سوريا واليمن، وتأييد مصر في انتخابات مجلس الأمن، الشهر الجاري، ومحاوﻻت التنمية وتنشيط حركة السياحة، وصوﻻ لتأكيد علاقات استراتيجية بين البلدين هم المحاور الأساسية لزيارة السبسي إلى القاهرة.

البديل


Navigate through the articles
Previous article تعاون استثماري في مجال النفط بالخرطوم “رينامو” تعود لزعزعة استقرار موزمبيق Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع