المقالات و التقارير > حرب كلامية بين وزير الأوقاف و«تمرد الجماعة الإسلامية»

حرب كلامية بين وزير الأوقاف و«تمرد الجماعة الإسلامية»

طالما تخرج علينا وزارة الأوقاف لتؤكد إحكام سيطرتها على المساجد ومنع شيوخ التطرف والإرهاب من التسلل إلى منابرها، إلا أن الحقيقة غير ذلك، حيث تسيطر الجماعة الإسلامية على مساجد الصعيد، ومنها مسجد أنصار السنة بسوهاج والجمعية الشرعية بأسيوط، أما مسجد الرحمن بالمنيا الذى أعلن ضمه للأوقاف، خطب فيه أسامة حافظ، رئيس الجماعة الإسلامية، خطبة العيد.

وزير الأوقاف يصف منشقي الجماعات الإسلامية بـ«المتلونين»

ورغم خروج المنشقون عن الجماعة الإسلامية مرارًا وتكرارًا لتحذر وزير الأوقاف عن أوجه القصور فيما يخص قيادات الجماعة، إلا أنه شن مؤخرًأ هجوما على المنشقين من الجماعات الإسلامية، واصفا إياهم بـ”المتلونين” الذي يجب التعامل معهم بحذر، وعدم تمكينهم من مفاصل الرأي أو تشكيل وجدان جيل أو تربية نـشء، لأن طبيعتهم الفاسدة تنتقل انتقال الجرب – بحسب تعبيره.

وسرد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى مقال له، أن من المنشقين طائفة تعد الأكثر والأشد جرمًا ونفاقًا ومكرًا ودهاء، والأخطر على المجتمع وعلى بناء الدولة، مضيفا أنهم أعلنوا الانشقاق الظاهر من باب توزيع الأدوار في الفساد والإفساد، سواء كان في شكل انشقاق حزب عن حزب، أو جماعة عن جماعة، أو جمعية عن جمعية، أو فرد أو أفراد عن حزب أو جماعة أو جمعية أو مؤسسة، ولا بأس عندهم من تبادل بعض الاتهامات الظاهرة، وربما أحيانًا الشتائم والسباب، بل التقاضي والصراع.

وتابع “جمعة”: “ربما يفتعلون نوعا من الصدام والاعتداء وقرارات الفصل التعسفي، والإبعاد والطرد من جنة الجماعة، والاتهام بالردة أو الخيانة أو العمالة، مما يحاولون به دفع توهم توزيع الأدوار”، واصفا إياهم بأنهم تربوا على النفاق وتدربوا عليه وصار لهم طبعًا وسجية ينفثون سمومهم القاتلة على المجتمع وعلى مخالفيهم حتى في تظاهرهم بالنقد لجماعتهم، إلى حد يكفر بعضها بعضًا.

«تمرد الجماعة» تواجه «جمعة» بخطاياه

على الجانب الآخر، أثار حديث وزير الأوقاف، حفيظة المنشقين عن الجماعة الإسلامية، حيث قال وليد البرش، مؤسس جبهة تمرد الجماعة الإسلامية: “لانريد منك جزاء ولا شكورا، ونحن نزيل عن ديننا ما اختلط به من مفاهيم منحرفة من هذه الجماعات، ونوضح حقيقة قادتهم للناس حتى لا ينخدع بهم أحد، ونبين أوجه الخلل فى وزارتك، وسنستمر من أجل ديننا ووطننا، أنت لاتملك صكوك الإسلام ولا الوطنية، ونحن مسلمون وطنيون قبل أن تدخل وزارتك وبعد أن تخرج منها”.

وأضاف “البرش”: “اتهامك لنا فى نياتنا مخالف لأحكام الإسلام، دعك من أمر تمرد الجماعة الإسلامية ومثيلاتها وانشغل بالأمانة العظيمة التى فى عنقك وستسأل عنها أمام القيادة السياسية والشعب فى الدنيا وأمام الله فى الآخرة”، متابعا: “نحن واجهنا قادة الجماعة الإسلامية وقت قوتهم إقبال الدنيا عليهم وقدمنا استقالتنا فى 1/5/2011 وفضحنا تجارتهم بالدين فى الوقت الذى تهافت عليهم كثير من مشايخ الأوقاف للانضمام لهم، فخلافتنا معهم حقيقية”.

وأِكد “البرش” أن ما أغضب وزير الأوقاف، انتقاد “تمرد الجماعة الإسلامية” ترقية الشيخ سيد عبود، من وكيل الوزارة لأوقاف المنيا إلى مسئول للمساجد، مما سمح لهذه الجماعات بإحكام سيطرتها على المساجد، خاصة أنه عضو فى حزب البناء والتنمية، بالإضافة إلى إلقاء أسامة حافظ، رئيس الجماعة الإسلامية والقائل إن الرئيس السيسي يحارب الإسلام منذ عزل مرسى وأكبر قيادة فى تحالف دعم المعزول، خطبة عيد الفطر فى مسجد الرحمن بالمنيا.

البديل


Navigate through the articles
Previous article الحوار الليبي والمسودة الرابعة المسلمون في إفريقيا الوسطى Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع