المقالات و التقارير > المسلمون في إفريقيا الوسطى

المسلمون في إفريقيا الوسطى

قال موقع الفريك إن منظمة العفو الدولية اتخذت من المليشيات فرصة للاستفادة من الفراغ السياسي في جمهورية أفريقيا الوسطى (CAR)، وانخرطت في التطهير العرقي ضد المسلمين في محاولة لمحو المجتمع من البلاد.

وقالت جوان مارينر، مستشار الاستجابة للأزمات رفيع المستوى في المنظمة التي تتخذ المملكة المتحدة مقراً لها إن المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى أصبحوا مشطوبين من حقوقهم وهويتهم وتم تطهير البلاد عرقيا منهم، بل منهم من تم إجباره على التخلي عن دينه بالقمع.

وتابع مارينر أن هناك أكثر من 30 ألف من المسلمين يعيشون في سبعة جيوب تحرسها قوات الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد، ولكن أولئك الذين يعيشون في الخارج، ولا سيما في المناطق الريفية، يجري استهدافهم مع الإفلات من العقاب، فالمسلمون لا يستطيعون أن يمارسوا طقوسهم بحرية ولا يستطيعون أن يرتدوا بأي شكل من الاشكال الملابس التي تدل على إسلامهم ولا يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم كمسلمين، وأصبح البقاء على قيد الحياة يعتمد على الروتين اليومي للتفاوض مع مقاتلين أنتي بالاكا، ونتيجة هذا القمع اضطر العديد من المسلمين لاعتناق المسيحية وإلا سيواجهون الاضطهاد من قبل هذه الجماعات.

تتكون أنتي بالاكا، من الوثنيين والمقاتلين المسيحيين، الذين استهدفوا الأقلية المسلمة في البلاد، الذين ينظر إليهم على أنهم متعاطفين مع سيليكا، وقال تقرير منظمة العفو الدولية، استنادا إلى سلسلة من المقابلات مع سكان دولة أفريقيا الوسطى يفيد بأن الميليشيات “أطلقوا العنان لموجة عنيفة من التطهير العرقي بهدف إجبار المسلمين على مغادرة البلاد”، وأضاف أن “استمرار انعدام الأمن والتهديد المستمر من أنتي بالاكا يأتي نتيجة غياب الدولة”.

وعلى الرغم من أن  العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى تراجع منذ أواخر عام 2014، إلا أن البلاد لا تزال تعاني من انعدام الأمن إلى حد كبير، وانهيار أجهزة الدولة وهشاشة الحكومة الانتقالية.

وفي أبريل الماضؤ، قال مبعوث الولايات المتحدة سامانثا باور إن هناك ما يقرب من 436 مسجد قد تم تدميرهم في أعمال عنف بأفريقيا الوسطى، ودعا باور الأمم المتحدة النظر في ذلك الأمر لأن العنف أصبح نوع من الجنون تقشعر منه الأبدان.

والجدير بالذكر أن الاوضاع في أفريقيا الوسطى تسير من سيء  إلى أسوأ منذ تدخل قوات حفظ السلام الدولي التابعة للأمم المتحدة، بزعم حفظ السلام والحياد بين الطرفين إلا أنها كانت تساعد المليشيات المسيحية انتي بالاكا على التخلص من المسلمين والنيل منهم حتى وصلت الدولة إلى ما آلت عليه من دمار للأغلبية المسلمة وتهجيرهم وإجبارهم عنوة على الدخول في المسيحية.

البديل


Navigate through the articles
Previous article حرب كلامية بين وزير الأوقاف و«تمرد الجماعة الإسلامية» المعارضة السودانية تدعو لتعبئة عامة لإسقاط “البشير” Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع