افريقيا


سرقة المقابر الأثرية


 

اشتهرت سرقة المقابر الأثرية قديمًا، فنرى كل يوم عرضًا للآثار المصرية، سواء فى الداخل أو الخارج، لكن وراء كل قطعة قصة مذهلة، ورغم ذلك لم تستغل بشكل صحيح، وأصبحت فى طي النسيان، ولا يعلم عنها أحد شيئًا.

يقول أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع: “بعد اكتشاف خبيئة المومياوات بعشر سنوات، تمكن رجال الشرطة سنة 1881 من معرفة السر بأنها كانت تنتمي إلى أشهر ملوك الدولة الحديثة، من خلال لوحة مكتوبة تكشف تعرض وادى الملوك للسرقة، فنقلوا المومياوات إلى تلك المقبرة المتواضعة، حيث كان وادى الملوك ينهب فى عز مجد ملوك الفراعنة”.

وأضاف “جمال” أن هناك برديات توضح عمليات السرقة، رغم الاعتقاد السائد بأن الحكم القوي لملوك الأسرة الـ 18 كان يوحي بالأمان للمقابر، حيث تبين فتح مقبرة “توت عنخ آمون” في الأزمنة القديمة من خلال فتحتين متعاقبتين أعيد طلاؤهما.

وأوضح: “فى عهد سيتى الثانى، ظهر أشهر اللصوص، ويدعى بينب، فكان ضمن عمال إنشاء قبور الملوك”، مؤكدًا أن بينب اقتحم القبر عندما مات الملك سيتى الثانى حفيد الملك رمسيس الثانى بعد ثلاثة أيام من الدفن، وأخذ يجول فيه بحرية، وجمع ما يريد، وعندما أراد الخروج، وجد زجاجة فيها خمر – فمن المعروف أن الفراعنة يأخذون كل شىء فى القبر حتى الطعام- فأخذ يشرب منها حتى سكر تمامًا، فسقط مغشيًّا عليه، وعندما جاء الصباح، شاهد الحراس فتحة فى جانب القبر، ليجدوا “بينب” مرميًّا على الأرض فى حالة سكر، فتمت محاكمته وإعدامه.

وأشار “جمال” إلى ظهور برديات تحمل في طياتها وقائع لمحاكمات تخص سارقي القبور، يرجع تاريخها إلى عصر الأسرة العشرين، منها “بردية مايرB” التي تضم وصفًا لاعترافات المتهمين بسرقة مقبرة رمسيس السادس.

<< صيف “الرباط” الحار يلطّفه سوق التذكارات السياحية الزي التقليدى الموريتاني >>

API: RSS | RDF | ATOM
 
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع