افريقيا


السياحة في موريتانيا


عموميات:

الشاطئ والمدن الأثرية و الصحراء: ذخائر سياحية نادرة. تبقى موريتانيا، وجهة سياحية بامتياز و ذلك رغم الأحداث الأخيرة التي تم من جرائها إلغاء سباق برشلونه ـ داكار، تلك الأحداث التي انعكست سلبا علي سكان التجمعات السكانية المتواجدة على خط ذلك السباق.

بالرغم من ذالك كله، يصر أفواج السياح علي التوجه إلي موريتانيا لتعلقهم بالبلد وبعاداته و ضيافته. وهم مقتنعون من أن هذه الأراضي الجذابة لا زالت رحبة وآمنة.

و يشكل شاطئ المحيط الأطلسي الممتد على طول سبعمائة كيلومتر برماله الفضية وبمناظره الطبيعية من صخور فذة وسماء زرقاء وأشعة شمس وضاءة إذا ما أضيفت إلي المدن القديمة ذات المكانة التاريخية العلمية المتميزة ذخائر سياحية غنية ونادرة .

وكانت نتائج هذا التوجه سريعة وبادية للعيان، حيث كان عدد السياج سنة 1996 الوافدين إلى بلادنا 217 سائحا وقد بلغ عد د هؤلاء عشرات الآلاف خلال السنوات الأخيرة.

كما أن الموقع الجغرافي الذي يشبه (لوحة بديعة بين الشاطئ والصحراء وحظيرتين طبيعيين أرغين وجاولينغ المصنفتان من طرف اليونسكو ضمن التراث الإنساني تشكلان عامل جذب للسياحة لهذه المنطقة . وفي قلب الصحراء تتربع مدن قديمة كشنقيط و وادان و تيشيت بفنها المعماري المتميز بمكتباتها الثرية ومخطوطاتها النادرة لتشكل عامل استقطاب للسياحة المتخصصة.

والملاحظ أن تطور القطاع السياحي كان سريعا بحيث توافد السياح من كل مكان وخاصة فرنسا وأوروبا الي جانب بروز نمط سياحي خجول نحو المدن الداخلية، خاصة إلى مدن أطار ولعيون . ويرى البعض "أن سياحة الأعمال آخذة في التطور" .

وفي جنوب البلاد فإن المؤهلات السياحية غير معدومة، فإذا كان الشمال يتوفر على الهضاب والرمال الذهبية والصحاري الشاسعة وواحات النخيل الغناء، فإن الجنوب في موسم الخريف يزهو بمراتعه وبمواشيه مما يوفر جوا تحلو فيه سهرات الشاي في البادية ذات الجو النقي بعيدا عن ضوضاء وتعقيدات المدينة .

وبالنظر إلى ما تقدم فإن موريتانيا تكاملها تعتبر خزانا للمؤهلات السياحية هناك مناظر طبيعية بكر كما إن الولايات الشرقية تعد بمستقبل زاهر بهذا القطاع. ويشكل بناء مطار النعمة الدولي أداة لجلب السياحة إلى الولايات الجنوبية والحوضين خصوصا. كما عمدت الحكومة إلى سد الثغرات المتعلقة بالنصوص التنظيمية للقطاع وإعداد مخطط استراتيجية يمتد على عشر سنوات مما يعكس إرادتها الجادة إلى تطوير هذا القطاع.

تحضير السفر إلى موريتانيا

قبل أن تأخذوا الطائرة إلى موريتانيا فكروا في وسطها الطبيعي و الثقافي و ما يفرضه من احتياطات ضرورية.

فكروا من جهة في مناخ صحراوي شديد الحرارة و الجفاف وفي حاجة المرء إلى جلب ملابس قطنية خفيفة.و لا تنسوا أن الفوارق الحرارية اليومية و الفصلية شديدة التباين حيث تنخفض درجات الحرارة في بعض ليالي الشتاء إلى حوالي صفر درجة وما يترتب على ذلك من الحاجة إلى بعض الملابس الصوفية.

و بما أن الشمس و الرياح المحملة بالأتربة حاضرة باستمرار يستحب أن تأخذوا معكم ملابس قطنية مغطية و خفيفة. وعلى ضفاف النهر ينصح باستخدام الناموسيات و القمصان ذات الأذرع الطويلة لحمايتكم من البعوض.

و فكروا من جهة أخرى في وسط ثقافي يفرض احترام قيم وآداب السكان المسلمين فلا يستحب مثلا ارتداء الملابس القصيرة المثيرة. ثم إن المواد المخدرة و المخدرات محظورة (يعاقب عليها بشدة) في موريتانيا و الكحول محرمة على المسلمين و يجب على غير المسلم الامتناع عن حملها و توزيعها. أما استهلاكها بالنسبة لغير المسلمين فمرخص به في أماكن معتمدة لذلك مثل الفنادق و المطاعم.

و خلال مقامكم في موريتانيا ستلاحظون أنها بلاد منفتحة متسامحة و مضيافة، و أن السكان أهل حفاوة و يحترمون الأجانب كما يحترمون ثقافاتهم و معتقداتهم.

<< السفر الي ايران... من اغادير الي قزوين السياحة في ليبيا .. قصة المجد وأصالة الصحراء >>

API: RSS | RDF | ATOM
 
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع