افريقيا


أثريون يطالبون بهدم مستنسخ أبو الهول الصينى ودفع تعويض مادى كبير


 

 

أكد عدد من الأثريين على أن استنساخ دولة الصين، لتمثال أبو الهول، يعتبر تعديًا واضحًا على حقوق الملكية الفكرية المصرية، وطالبوا بضرورة تدخل منظمة اليونسكو، ووزارة الخارجية المصرية، ووزير الآثار، لوضع حل عادل يحافظ على التراث والآثار المصرية.

الدكتور أيمن وزيرى، نائب رئيس اتحاد الأثريين المصريين، قال، إنه لا يحق لأى بلد استنساخ تراث بلد آخر، وأن يكون العمل فى ظل الضوابط التى ترتضيها البلد المالكة لهذا التراث، إلا أنه لا ينبغى ولا يجب تقليد، أواستلهام أو نسخ مفردات الملكية الثقافية لأى أمة دون إذن مُسبق منها.

وأضاف الوزيرى أنه قد سبق وتقدم بمشروع بحثى بعنوان "حقوق الملكية التراثية والثقافية بالتطبيق على الآثار، والتراث الحضارى المصرى فى كافة مجالات الشئون الأثرية، والتراثية عبر العصور التاريخية والحضارية"، لحماية استنساخ تراثنا.

وأوضح "وزيرى" أن تطبيق هذا المشروع على أرض الواقع يجعلنا نخرج بنص قانون يحمى حقوق ملكيتنا الفكرية والتراثية ممن استباحوها لأنفسهم ومن أجل مصلحتهم الخاصة.
وأشار وزيرى، إلى أن هناك العديد من الدول قامت باستنساخ التراث المصرى ومنها دول جنوب شرق آسيا وخصوصاً الصين وتايلاند وتايوان وهونج كونج واليابان وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة من خلال تقليد لمنشآت مصرية.

من جانبه ناشد الباحث الأثرى أحمد عامر، منظمة اليونسكو والحكومة المصرية، ووزير الآثار، والسفارة المصرية بالصين، بالتدخل الفورى لإتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية ثراث مصر الأثرى والحضارى، والمطالبة بتعويض مالى كبير، حتى لا تتجرأ أى دولة أخرى على عمل مثل هذا، موضحًا أنه فى حالة عدم التحرك القانونى لهدم هذا التمثال سوف تصبح آثارنا المصرية متسباحة للجميع، بل لا نستبعد فى يوماً من الأيام أن نجد آثارنا المصرية مقلدة فى الكثير من دول العالم، وسوف تُضرب السياحة التى هى من أساسيات الدخل القومى لمصر.

وقال "عامر"، إن ما حدث مؤخراً من جانب دولة الصين باستنساخ تمثال أبو الهول العظيم يدعونا بالوقوف جميعاً لمثل هذه الكارثة حيث يُعد هذا سرقة للتاريخ المصرى دون إحترام حقوق الملكية الفكرية، ونجد أن هذا يمثل إنتهاك شديد للحضارة الفرعونية حيث أنه مثل هذا العمل سوف يعرض الآثار المصرية للخطر فى الفترات القادمة.

وأضاف "عامر"، أنه إذا كانت سرقة بعض عينات من خرطوش الملك خوفو قد آثارت ضجة كبيرة آنذاك من جانب الرأى العام، فكيف بمثل هذا العمل الذى هو أيضاً لا يقل خطورة على الآثار المصرية حيث أنه سوف يُعرضها لفقد قيمتها التراثية والحضارية، بل إنه سوف يؤثر بالسلب على قطاع السياحة فيما بعد.

وقال الأثرى محسن على، مفتش آثار بالمنيا، فى بيان صحفى، أن الصين قامت باستنساخ تمثال لأبو الهول، دون الرجوع إلى الجهات المختصه داخل مصر، وهذا يعتبر مخالفًا للمادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010، والتى تنص على "أن المجلس الأعلى للآثار وحده من له الحق فى إنتاج نماذج حديثة للآثار، وعلى أن يتم ختمها منه.

<< الطبيعة الافريقية الساحرة جلتا شمال تشاد تجربة فريدة لأسرة فنية موريتانية تحاول إحياء التاريخ >>

API: RSS | RDF | ATOM
 
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع