افريقيا


البيت والديكــور المغربي


 


الحديث عن البيت المغربي يطول ..نظرا لجمالياته المعمارية التقليدية المزدوجة عربيا وأندلسيا.. وامتزاج ذلك بالأثاث والديكور التقليديين والجميع يمتزج امتزاجا فنيا بالعصرنة او الحداثة دون ان يفقد أي منهما أصاليته
لاحظ النقوش الحائطية في الصورة العليا هي من أحجار كالففسيفساء أو القيشاني أو السيراميك كل لون قطعة مستقلة بذاتها وتقطه عل الشكل الهندسي الذي هي عليه وبتجميعها لصقا على الحائط تعطي الأشكال البديعة التي تراها.وتسمى هذه القطع "زليج" بلدي( وسيأتي الحديث عنه مفصلا) ويوجد آخر "رومي " وهو كالسيراميك تماما ولكن قيمته الفنية اقل بكثير...


 

 



يمتاز البيت المغربي بالأصالة والمحافظة على الأصالة حتى المحدث منها فتجد الأصالة المعمارية المغربية موجودة في البيوتات الحديثة سواء شقق او فيلات أو حتى المباني الحكومية والشركات والفنادق ..كلها تجد فيها لمسة معمارية تقليدية تكثر أو تقلّ ..المهم لايخلو منها بناء...
السقف في الصورة العليا من الخشب المنقوش والمزخرف..وفي السفلي من الجبس المنقوش والمزخرف يُصنع في قوالب ثم يركب كتل ..كتل بالسقف بواسطة أسياخ حديدية ملصقة في سقف أعلى منها.

 

 

مع زيادة العدد السكاني ..نجد معظم المدن العريقة بها مايسمى بالمدينة القديمة وهي التي تحوي البيوت ذات الطراز المعماري القديم ..وتجدها مُقامة ومُستعملة حتى اليوم وتمتاز هذه البيوت القديمة بأن أبوابها الخشبية الخارجية قد لاتوحي بمدى حجم اليت من الداخل فقد درج الناس قديما على البناء متلاصقين بلا فوارق اجتماعية ظاهرة فقد كان التاجر يبني بيتا كبيرا مساحته كبيرة جدا من الداخل وله باب صغير لا يوحي بمدى اتساعه ..وذلك حتى لايضيق مظهريا على جاره الفقير الذي يبني ملاصقا له ببيتا قد يكون مكونا من غرفة واحدة ..فالتاجر الغني لايجهر بغناه في مظهر بيته حتى لا يؤذي مشاعر جاره الفقير.. ومع انتقال أصحابها إلى منازل حديثة فكانوا يؤجرونها أو يقومون ببيعها.. إلا أنه ومنذ عقد من الزمان تهافت الأوربيون وتبعهم بعض المغاربة على شراء هذه البيوت القديمة وتحويلها إلى فنادق صغيرة أو (بانسيونات)مع المحافظة على نفس طرازها المعماري ..فقط يدخلون تحسينات في ترميمها وتأثيثها أيضا بأثاث تقليدي وكثير من مشاهير العالم لهم بيوتات مثل هذه في بعض المدن العتيقة المغربية كفاس ومراكش ومكناس والرباط .... وكانت هذه البيوت مكيفة طبيعيا فقد كانت جدرانها الخارجية سميكة تتراوح بين 60 سم و120سم فكانت تحتفظ بالبرودة صيفا ودافئة شتاء..وتتميز هذه البيوت بمايسمى (الرياض) وهي حديقة ملحقة بالمنزل وأحيانا يكسون أرضيتها بالرخام ماعدا أحواض الأشجار والورود ويهتمون بزراعة أشجار الليمون والبرتقال واللارنج ليس فقط لثمارها ولكن لأزهارها التي يجمعونها قبل أن تثمر الشجر ويجرون على الأزهار عملية التقطير منزليا ليستخرجوا منها ماء الزهر مثل ماء الورد وكان أعطرها جميعا هي أزهار اللا رنج..

 

 

 

كما استطاعت مهنة صناعة الأثاث والديكور في المغرب( وهي تجد رواجا كبيرا جدا هناك) أن تحتفظ بأصالتها ولا تتفرنس كما حدث في بعض المهن الأخرى، ومن يدخل بيوت سكان الرباط أو الدار البيضاء يجدها مفروشة بأثاث تقليدي، ويستوي في ذلك الأغنياء والفقراء؛ حيث يمكن لكل أسرة مغربية حسب إمكانياتها أن تفرش على الطريقة التقليدية، ويمكن للمغربي أن يجد صالونات فخمة غالية الثمن، كما يمكن أن يجد صالونات لا تفقدها تكاليفها المنخفضة نسبيًا قيمتها الجمالية.
والديكورات المغربيه غنيه بتمازج الالوان وهذايعود لولعهم الشديد ببيئتهم المتنوعه... فتشتق الالوان من التربه...من الأشجار...منالطبيعه... لذا نجد بيوتهم تحف فنيه تمتزج بها الالوان بشكل رائع

 

 

 

ومهما كانت البيوت حديثة...فلابد من الصالون المغربي بطرازه الفريد الصالات في الديكور المغربي فراغ مناسب لتطبيقالمؤثرات الديكوريه...فنرى كثرة استخدام التشكيلات في الأسقف...وكذلك في الأضاءهالحائطيه.... وفي استخدام الخشبيات والنحاسيات تبرز لمسات تشكيليهباهرة... ومهارة الصانع المغربي واستخدام الأقواس للفصل بين الفراغات...او بينالصالونين بالبيوت الكبيرة التي نجد فيها صالون بلدي تقليدي وصالون عصري لعل أكثر ما يجذب انتباهك عند زيارتك للبيت المغربي القديم كثرة الزخارف والنقوش التي تزين أسقف البيت والجدران والأبواب وحتى الأرضية التي تكون مصنوعة من الرخام الأبيض المصقول أو من الفسيفساء الا ان الفسيفساء غالبا ما نجدها في المنازل الفخمة او الفنادق

 

<< أمين عامر محمد (رسام كاريكاتير صومالي شهير) مصائب مالي >>

API: RSS | RDF | ATOM
 
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع