افريقيا


الفقر والإيدز والنـزاعات المسلحة تحاصر أطفال أفريقيا


على الرغم من التقدم الذي تحقق على مدى العقد الماضي والذي أسهم في إنقاذ حياة ملايين الأطفال وتحسين ظروف حياتهم - فإن الدلائل والإحصاءات تشير إلي تراجع ملحوظ في وضع الأطفال في أفريقيا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية بسبب الفقر والنزاعات  ومرض نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز)  .

 




الفقر والنـزاعات المسلحة .

أن حقوق الطفل لا تتماشي مع الفقر فالفقر يعتبر الدعامة الأساسية لكل التحديات التي تعوق تحقيق رفاهية الطفل فهو يتوافق مع الحرمان من التعليم وسوء التغذية وتدهور البيئة وتشغيل الأطفال.
فكلنا يعلم أنه من الممكن بالاهتمام المبكر بالأطفال الذين يعيشون في الفقر أن نحسن أحوالهم ويصبحوا أفضل قدرة علي التعليم حيث إن الاستثمار في تلك السنوات المبكرة في عمر الطفل تكون نتائجه كبيرة جد ا.

 



كما أن حقوق الطفل لا تنسجم أيضًا مع الحرب فلولا النزاعات المسلحة لكانت أفريقيا أغني بنسبة 36% بحلول عام 2000 حسبما يقول الاقتصاديون ولكن هذه التقديرات تصبح جوفاء أمام هذه الخسائر البشرية فمعظم الذين ماتوا في الحروب الأهلية منذ عام 1960 كانوا من المدنيين.

التعليم .. والتوعية الصحية

 وباء الإيدز والعنف والإبادة والحرب في أفريقيا أجبر الأطفال على إعالة أنفسهم وقد خلف وباء الإيدز وحده أيتامًا وعائلات يعولها أطفال وفقرًا كما راح ضحيته بشر لا يحصي عددهم في أفريقيا ولسوء الحظ 25% منهم أطفال تحت سن الخامسة عشر.

 


ويمكن القول إن تفشي هذا الفيروس يرجع أساس ا إلي الافتقار إلي التوعية الصحية وهنا يصبح التعليم المفتاح لمواجهة الكارثة خاصة أن حوالي 40 مليون طفل أفريقي لا يذهبون إلي المدارس وأن ثلث الأطفال يتركون الدراسة قبل الاستفادة من التعليم الابتدائي ومن حق أطفال أفريقيا توفير بيئة تعليمية علي مستوي تكنولوجي عال.

كما أن الملاريا لا تزال واحدًا من الأمراض التي تفتك بالأطفال كما يشكل مرض الإيدز أخطر تهديد لبقاء صغار أفريقيا فانتقال الإصابة من الأم إلي الطفل مسئول عما يقرب من ربع حالات الوفاة في أفريقيا. وهو السبب الذي يفرض علينا توجيه اهتمام خاص لتغيير السلوك الخطر لدى الشباب والشابات وجعل الصغار أنفسهم يضطلعون بدور في تحقيق التغيير المرجو.

<< مجوهرات عصرية من إفريقيا شم النسيم في مصر >>

API: RSS | RDF | ATOM
 
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع