المقالات و التقارير > القيادات تجهض ثورات التغيير

القيادات تجهض ثورات التغيير

على خلفية الخلاف الدائر في صفوف جماعة الإخوان، إثر عمليات الانشقاق، كشف عبدالله عزت، القيادي بقسم الطلاب المركزي بجماعة الإخوان في مصر، تفاصيل جديدة عن شق الصف الذي حدث داخل الجماعة وبين الشباب والقيادات.

يقول عزت: بعد مقال محمود غزلان عن السلمية في أبريل الماضي، ورفض الشباب لهذا المقال وظهور أزمتهم مع قيادات الإخوان، تشكلت لجان لرأب الصدع واتفقوا، بعد مشاورة أعضاء مكتب الإرشاد محمد كمال، طه وهدان، محمود عزت، ومحمد عبد الرحمن، على إجراء انتخابات جديدة لمسؤولي القطاعات الجغرافية، تكون مهمتها إعداد تصور عن تطوير الحراك الثوري، وإعداد لائحة منضبطة لعمل انتخابات مجلس الشورى ومكتب إرشاد جديد والمكاتب الإدارية في فترة لا تتجاوز 6 أشهر، وتمت بالفعل.

وأوضح القيادي بقسم الطلاب المركزي بجماعة الإخوان في مقال له، أن محمود عزت ومحمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد، رفضا الاعتراف بالانتخابات وقررا العمل على تقسيم المجموعة المنتخبة؛ فاستحوذا على قطاعي الشرقية والدقهلية ثم استمالا قطاعي الصعيد “شمال وجنوب”، وقررا استدعاء مسؤولين سابقين بالجماعة تقاعدوا عقب ارتفاع وتيرة القتل في مجزرتي الفض والسادس من أكتوبر 2013، تكون مهمة هؤلاء جذب المجموعات التي لا تعمل في الثورة والحراك، تقريبًا 75% من صف الإخوان، وعليه فمجموعة عبد الرحمن ـ عزت لا يتعاملون مع الصف المنتظم داخل الحراك الثوري، بل يتعاملون مباشرة مع المجموعة التي تستطيع جذب الـ75% .

وتابع: بالفعل بدأت المجموعة في تشكيل هيكل إداري جديد للجماعة بعيدًا عن المتفق عليه، والتي أُجريت على أساسه الانتخابات، وبدأت هذه المجموعة في منع أفرادها من التواصل مع اللجان المركزية في الوحدة الثورية بالجماعة، وقامت بإنزال أول بريد لها للصف الذي نجح في جذب قيادته الجغرافية.

لم تكتف مجموعة عزت ـ عبدالرحمن بهذا الأمر بل عقدوا لقاءً لمجموعة من مجلس شورى الجماعة غير مكتمل النصاب اللائحي يوم 6 يوليو 2015، وأقروا فيه تشكيل إدارة جديدة، أي بعد يومين فقط من اغتيال 9 من قيادات الصف الأول والثاني بالجماعة في مدينة أكتوبر، وهي الفترة التي صدرت تعليمات تنظيمية من لجنة الفعل الثوري لجميع وحداتها بتعليق لقاءاتها لحين هدوء الأوضاع الأمنية، والكشف عن وجود اختراق أمني من عدمه.

ومن جانب آخر رصدت “البديل” حساب تابع لشباب الجماعة “صوت الإخوان”، يقول: الترويج بأن الخلاف تم حله، وأن إدارة جديدة تكونت تعبر عن تماسك الجماعة، الغرض منه نشر اليأس في المنادين بالتغيير والتجديد، مشيرًا إلى أن دولة الإخوان العميقة بدأت التلاعب بألفاظ مثل الخيار الثوري وإرباك النظام وتطوير الحراك، والغرض امتصاص الحماسة وترويض النوعي تمهيدًا لغلق الملف، مضيفًا أن الجماعة تعمل على التهديد الضمني للذين يعوقون الإدارة الجديدة بالتحقيق معهم وتجميد عضويتهم، وبدأت بالفعل تحركات لفصل أعضاء نشطاء واستبدالهم، ونشر دعاوى جمع اقتراحات وترشيح لجان وتطوير بغرض إشغال الصف واستهلاك الجهود بإجراءات وهمية للتشتيت عن خيار المقاومة.

 

من جانب آخر قال أحمد بان، الباحث في ملف الجماعات الإسلامية: حديث عبد الله عزت، القيادي بقسم الطلاب المركزي بجماعة الإخوان، دقيق وله علاقة وثيقة بما جرى داخل الجماعة  من خلافات، كما أن “عزت” تلقى معنى دقيقًا بأن الخلافات تبدأ من أسفل، مضيفًا: أتصور أن جماعة الإخوان  ستشهد عملية انشقاق إلى قسمين خلال الفترة المقبلة، الفريق الأول سيحاول تجديد تراث المرشد الأول حسن البنا، والفريق الآخر قد يكون أحد تنويعات  تنظيم داعش.

البديل


Navigate through the articles
Previous article الأسلحة التقليدية تعمق الصراعات الحالية في إفريقيا هل تسعى واشنطن لإعلان انتصار “داعش” في سيناء؟ Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع