20100724
العالم
نظم المئات الناشطين السياسيين ، من أعضاء حركة شباب من أجل العدالة والحرية وحركة كفاية وشباب 6 أبريل، مسيرة يوم الجمعة، تزامنا مع ثورة يوليو 1952 وتضامنا مع "شهيد الطوارئ" خالد سعيد، وضحايا التعذيب في مصر وأحمد دومة الناشط الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 3 أشهر، من منطقة دوران شبرا بروض الفرج باتجاه ميدان رمسيس سيرا على الأقدام.
وافاد موقع "الشروق" ان المشاركين حملوا علم مصر ورددوا هتافات: "بطل تمشي جنب الحيط أصل سكاتك مش هيفيد" و"خالد سعيد مات مقتول والعادلي هو المسئول"، و"ولا بنخاف ولا بنلين احنا شباب مصر الجايين"، "لو كان خالد ابن وزير كانت رأس العادلي تطير".
ونظَّم أكثر من 500 شاب وقفةً احتجاجية صامتة على كورنيش البحر المتوسط في الاسكندرية بمنطقة سان ستيفانو تحوَّلت إلى مسيرة احتجاجية، مرتدين الملابس السوداء حدادًا على ضحية التعذيب خالد سعيد.
وحمل معظم المشاركين في الوقفة مصاحفهم، وتلوا آيات القرآن الكريم ترحمًا على روح الشاب السكندري، منددين بإهدار كرامة المواطن المصري على أرضه بشكلٍ متعمدٍ من قِبل أجهزة الأمن، فيما شاركت الإعلامية بثينة كامل في الوقفة.
وقد تفاعل المواطنون المارون مع المسيرة، ومنهم من كان يحييهم بالتصفيق، ومنهم من علق قائلا: "هما مش خايفين ولا أيه؟"، ومنهم من تسائل: "هي انتخابات مين دي؟"، كما خرج المواطنون إلى النوافذ والشرفات لمشاهدة المسيرة.
ونجح النشطاء في السير من روض الفرج حتى مسجد الفتح برمسيس، إلا أنهم فور وصولهم إلى الميدان فوجئوا بعدد كبير من المخبرين وقوات الأمن يحاصرونهم ويحتجزونهم داخل جراج الشركة القومية للتوزيع، كما تم الاعتداء عليهم بالضرب داخل الجراج قبل الإفراج عنهم وفقا لما ذكره النشطاء.
وبعد الإفراج عنهم توجه النشطاء إلى سلم نقابة الصحفيين، ونظموا وقفة احتجاجية حاشدة وسط حصار أمني مكثف مرددين هتافات: "خالد خالد يا ولد دمك بيحرر بلد"، و "يأهالينا يأهالينا عايزين نخلص من بلاوينا".
وأكد المحتجون أنهم سوف يشاركون في حملة التوقيعات على مطالب الإصلاح السبعة التي دشنها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين؛ دعمًا لمسيرة الإصلاح التي ينشدها المصريون.
وفي السويس أجهضت أجهزة الأمن الوقفة التي كانت مقررةً مساء اليوم على كورنيش البحر الأحمر، ومنعت عشرات الشباب من الوصول إلى مكان الوقفة الصامتة، وحاصرت المنطقة بأعداد غفيرة من قوات الأمن.