الجغرافيا        0  867 reads

1) جغرافیا طبیعیة

تبلغ مساحة كينيا 580,367 كيلو متراً. وتبدأ أرضها بمستنقعات ساحلية تنمو بها غابات المنجروف يليها سهل ساحلي يمتد بطول البلاد من الشمال إلى الجنوب.وتنتشر التكوينات المرجانية قرب الساحل.
ويزداد ارتفاع السطح نحو الغرب والشمال حيث الهضبة الكينية التي يزيد ارتفاعها نحو الغرب والجنوب الغربي ،ويتراوح الارتفاع بين 1.500 م و 2.500 م ،وأعلى جبالها كينيا ويبلغ ارتفاعه 5.196 متراً ،وفي الشمال الغربي من كينيا تسير الحافة الاخدودية حيث توجد بحيرة ردلف ،وقد برزت منه حافات عالية تصل أحياناً 3000 متر.
كينيا دولة في أفريقيا، تقع شرقي أفريقيا، تمر بها الدائرة الاستوائية، وتمتد أرضها إلى دائرتي عرض خمس شمال الاستواء و30 – 40 في جنوبه تشرف بحدودها الشرقية على المحيط الهندي، وتجاورها أوغندا من الغرب، وتنزانيا من الجنوب، وإثيوبيا وجنوب السودان من الشمال والصومال من الشمال الشرقي.
عاصمة كينيا هي مدينة نيروبي وتوجد بالمرتفعات الداخلية، ويفصلها عن الساحل خمس مئة كيلومترا تقريب، ويليها مدينة مومباسا الواقعة على الساحل ثم مدينة تاكورو وكيسومو وتطل على بحيرة فكتوريا.

المناخ
مناخ كينيا ينتمي للطراز الاستوائي ،إلا أن الأجوال المناخية تتوقف على درجة العرض أو الارتفاع، فالمناطق الساحلية والسهول المجاورة لها مرتفعة الحرارة عالية الرطوبة ،أما المناطق الجبلية فتنخفض حرارتها وتزداد أمطارها ،ويقل المطر في أقصى الشمال ،وتتحول المنطقة إلى طراز شبه صحراوي ،ويعيش معظم سكان كينيا في النطاق المرتفع ،أو بالقرب من السواحل ،ونتيجة لتنوع المناخ يتنوع النبات الطبيعي بين الصحراوي والغابات الاستوائية.
تبلغ مساحة كينيا 580,367 كم²، وتنقسم إلى ثلاث مناطق متميزة هي:
المنطقة المدارية الساحلية.
منطقة السهول الجافة.
المنطقة الداخلية الخصبة.

المنطقة الساحلية
شريط ضيق من الأرض، على ساحل المحيط الهندي، وتضم شواطئ جميلة وبحيرات ساحلية مالحة، ومستنقعات لنباتات المانجروف، وأشجار جوز الهند والبلاذر الأمريكي، وقليلاً من الغابات المطيرة الصغيرة. ومناخ هذه المنطقة حار ورطب طوال السنة حيث يرتفع متوسط درجة الحرارة إلى نحو 27°م وسقوط الأمطار إلى نحو 100 سم سنويـًا. والتربة خصبة في معظم أجزاء هذه المنطقة خاصة في الجنوب. وتقع مومباسا، ثـاني أكبر مدن كينيا، وميناؤها الرئيسي على هذا الساحل.

السهول
تمتد من المنطقة الساحلية نحو الداخل، وتغطي نحو ثلاثة أرباع مساحة كينيا، وتشكل سلسلة من الهضاب، ترتفع تدريجيًا من مستوى البحر على الساحل إلى حوالي 1200 متر في الداخل. وتنمو عليها الشجيرات والنباتات الكثيفة والحشائش، وهي تمثل أكثر المناطق جفافـًا في كينيا. حيث يتراوح سقوط الأمطار في معظم أجزائها ما بين 25 إلى75سم سنويـًا.
وتوجد في الجزء الشمالي منها منطقة واسعة يسودها مناخ شبه صحراوي. ويقل سقوط الأمطار فيها عن 25سم سنويـًا. أما متوسط درجات الحرارة فإنه يتفاوت حسب الارتفاع، ويتراوح ما بين 27°م في الأماكن المنخفضة و16°م في الأماكن المرتفعة.
منطقة السهول من أقل المناطق سكانـًا في كينيا، ولاتوجد بها مدن أو قرى كبيرة. ويتكون سكانها من مجموعات من الرحل تجوب المنطقة، بحثـًا عن المراعي والمياه لمواشيهم، وذلك بسبب الجفاف الذي لايساعد على قيام نشاط زراعي مكثف.

المناطق المرتفعة
تقع الأراضي المرتفعة في جنوب غربي كينيا، وتغطي أقل من ربع مساحة البلاد. وتـتكون من جبال وهضاب وتلال، وفي طرفها الشرقي يقع جبل كينيا وهو أعلى نقطة في البلاد، حيث يصل ارتفاعه إلى 5199م فوق سطح البحر، ولايفوقه ارتفاعًا في إفريقيا إلا جبل كيليمنجارو في تنزانيا. وهذان الجبلان هما بركانان خامدان. ويقع كلاهما قريبـًا من خط الاستواء. وبالرغم من ذلك فإن قمتيهما مغطاتان بالثلج والأنهار الجليدية.
وتغطى الغابات والحشائش معظم الأراضي المرتفعة. وتضم المنطقة أكبر جزء من التربة الخصبة في كينيا، فخصوبة الأرض، والمناخ المناسب للزراعة؛ يجعلان من الأراضي المرتفعة المنطقة الزراعية الرئيسية في كينيا. ويبلغ متوسط درجات الحرارة في هذه المنطقة 19°م، ويتراوح سقوط الأمطار ما بين 100 إلى 130سم سنويـًا. ويعيش نحو 75% من سكان كينيا في الأراضي المرتفعة، وتقع فيها نيروبي أكبر مدينة في كينيا.
يقسم وادي الأخدود العظيم الأراضي المرتفعة إلى قسمين: شرقي وغربي. ويحتوي هذا الوادي العميق الذي يقطع الجزء الأكبر من شرقي إفريقيا من الشمال إلى الجنوب على أكثر أنواع الأراضي خصوبة في القارة.

الأنهار والبحيرات
النهران الرئيسيان في كينيا، هما نهرا آثي وتانا، وينبع كلاهما من الأراضي المرتفعة، ليصبا في المحيط الهندي. ويسمى الجزء الشرقي من آثي نهر جالانا. وتغطي بحيرة تيركانا التي تسمى أيضًا بحيرة رودلف مساحة 6,405كم²، وتقع في أقصى الشمال، ويمتد طرفها الشمالي إلى أثيوبيا. وتقع بحيرة فكتوريا أكبر بحيرة في إفريقيا في الطرف الغربي من كينيا، ولكن الجزء الأكبر من البحيرة التي تعرف في كينيا باسم فكتوريا نيانزا، يقع داخل حدود أوغندا وتنزانيا. وتغطي البحيرة 69,484كم² يقع منها نحو 3,780كم² في كينيا.

الحيوانات
تشتهر كينيا عالميـًا بحيواناتها البرية. وتشكل السهول والأراضي المرتفعة نسبيـًا موطنـًا لأعداد كبيرة من الحيوانات الرائعة كالظباء، والجاموس، والتشيتا، والفيلة، والزراف، والنمور الرقطاء، والأسود، والكركدن، وحمر الوحش، التي تجوب السهوب المفتوحة، بينما تسبح التماسـيح وأفـراس النـهـر في الأنـهار، وتجمعات المياه، هـذا بالإضافـة إلى أعـداد كبيرة من الطيور الكبيرة كالعقبان والنعام واللقالق، وعشرات الأنواع من الطيور الصغيرة ذات الألوان الزاهية.
ومما يؤسف له أن أعدادًا كبيرة من الحيوانات الوحشية قد قتلت خلال السنوات الماضية، حتى أصبحت معها بعض الأنواع مهددة بالانقراض. ولقد قتل كثير من هذه الحيوانات من قِبَل صيادين يحملون تراخيص قانونية للصيد. ولكن معظم الحيوانات، سقطت ضحية لسارقي الصيد الذين يمارسون الصيد الجائر. وفي أواسط القرن العشرين الميلادي قامت الحكومة بإنشاء عدد من المتنزهات الوطنية ومحميات الحيوانات البرية لحمايتها من الصيادين غير المرخص لهم، كما قامت بفرض حظر عام على الصيد عام 1977م للغايـة نفسها. ويقوم حاليًا آلاف من السياح بزيارة المتنزهات الوطنية، ومحميات الحيوانات البرية، للتمتع بمشاهدتها وتصويرها.


2) جغرافیا بشریة

السكان
يبلغ عدد سكان كينيا 32,577,000 نسمة، ويتزايدون بمعدل 3% سنويـًا وهو من أعلى المعدلات في العالم. ويعيش حوالي 73% من السكان في المناطق الريفية، وحوالي 27% في المناطق الحضرية. ويبلغ عدد سكان نيروبي، أكبر مدينة في البلاد نحو 1,162,189 نسمة.
يتكون 99% من سكان كينيا من الأفارقة السود. والمجموعات السكانية الأخرى (حسب حجمها) تتكون من: الهنود الآسيويين، والأوروبيين (وبشكل رئيسي: البريطانيين)، والعرب.
ينتمي الكينيون الأفارقة إلى نحو 40 مجموعة عرقية مختلفة. أكبر مجموعة هي كيكويو أو الجيكويو، وتشكل حوالي 20% من السكان. كما توجد أربع مجموعات أخرى هي الكالنجي وكامبا ولوهيا واللوو، وتشكل كل منها نسبة تتراوح بين 10 و15% من السكان.
تتمثل عوامل التفرقة بين المجموعات العرقية في كينيا، في اللغات واللهجات المختلفة لهذه المجموعات، كما تتمثل في أنماط الحياة المختلفة التي تتبعها هذه المجموعات في كثير من المناطق.
وقد أدى الاختلاف في التطور الاقتصادي والاجتماعي إلى احتكاكات بين هذه المجموعات في بعض الأحيان، ولكن منذ الاستقلال، استطاعت الحكومة الكينية تحقيق بعض التقدم في خلق شعور بالوحدة الوطنية بين السكان.

الاسكان
يعيش معظم الكينيين من سكان الريف في منازل صغيرة مبنية من الطين، أو من حزم من أغصان الشجر، ومسقوفة بالقش، وأرضياتها من التراب.
وتعيش نسبة صغيرة من سكان الحضر في مساكن مماثلة. ويوجد مثل هذا النوع من المساكن في المدن مكدسـًا في أحياء عشوائية.
ويوجد في المدن الكينية كذلك كثير من المنازل الحديثة المشيدة بالحجر والاسمنت، وهي تتفاوت بين الوحدات البسيطة غير المكلِّفة للطبقة العاملة، والمنازل الكبيرة ومباني الشقق المكلفة للطبقات الغنية.

الملابس
يرتدي معظم الرجال في كينيا قمصانـًا من القطن، وسراويل طويلة أو قصيرة، بينما يرتدي بعض الرجال من سكان المدن السترات الكاملة على الطراز الغربي. أما معظم النساء فيرتدين فساتين من القطن أو قمصانًا خارجية وتنورات، بينما يرتدي بعض سكان الريف خاصة الرحل منهم قطعـًا من القماش يلفونها حول أجسامهم.

الطعام والشراب
الغذاء الرئيسي للكينيـين هو الذرة الصفراء التي تطحن ثم تطبخ عصيدة، وتؤكل مع حساء من الخضراوات. وقد يضاف إليها اللحم أو السمك عند الاستطاعة. وتشكل الجعة مشروبـًا شعبيـًا مفضلاً.

الترويح

يمثل الرقص إحدى وسائل الترويح المفضلة في كينيا، حيث يستمتع معظم الكينيين بممارسة الرقص، ومشاهدة العروض الراقصة. ومن وسائل الترويح الأفلام السينمائية أيضـًا، حيث يذهب السكان إلى دور السينما لمشاهدتها، بينما تقوم وحدات سينمائية متنقلة بعرضها في المناطق الريفية بشكل منتظم.
تحتل كرة القدم المرتبة الأولى بوصفها أفضل رياضة لدى الكينيين، ويلعبها الصغار والكبار للترويح عن أنفسهم، بينما تجذب المباريات بين الفرق أعدادًا كبيرة من المتفرجين. ومن الألعاب الرياضية الأخرى المفضلة، ألعاب القوى. وقد نال العداؤون الكينيون كثيرًا من الميداليات في المنافسات العالمية.


3) جغرافیا سیاسیة

التقسيمات الإدارية
تنقسم كينيا إلى ثمانية محافظات هي كالتالي:
    الوسطى
    الساحلية
    الشرقية
    نيروبي
    الشمالية الشرقية
    نيانزا
    الوادي
    الغربية

View this article in PDF format Print article
Other articles in this category
كينيا في لمحة واحدة
الجغرافيا
التاريخ
الثقافة
الاقتصاد
السياسة
العسكري