مقتل امرأتين جرفتهما السيول

التاريخ 2015/8/26 18:23:52 | القسم : الجزائر

عاش سكان عاصمة الشرق الجزائري،‮ ‬عصر أول أمس،‮ ‬حالة استنفار قصوى على إثر الأمطار الطوفانية التي‮ ‬تهاطلت لمدة قاربت الساعة،‮ ‬وخلّفت الكثير من الخسائر المادية والبشرية،‮ ‬حيث هلك‮ ‬3‮ ‬أشخاص‮.‬

‬من بين الضحايا امرأة تدعى‮ "‬فلة.ف‮" ‬تبلغ‮ ‬من العمر‮ ‬40‮ ‬سنة،‮ ‬وتعمل خياطة،‮ ‬بعد أن‮ ‬غمرتها السيول داخل ورشتها بالمدينة الجديدة علي‮ ‬منجلي‮ ‬بقسنطينة،‮ ‬أين تسربت الأمطار داخل الورشة بشكل سريع ورهيب فحاولت الضحية الفرار،‮ ‬لكن السيول تمكنت منها،‮ ‬أما الضحية الثاني‮ ‬فهو شاب‮ ‬يدعى‮ "‬مهدي‮. ‬ب‮" ‬يبلغ‮ ‬من العمر‮ ‬16‮ ‬سنة،‮ ‬هذا الأخير الذي‮ ‬تعرض لصعقة كهربائية قاتلة بسبب الأمطار في‮ ‬فندق الخيام بالمدينة الجديدة علي‮ ‬منجلي،‮ ‬كما أسقطت هذه الأمطار الطوفانية الكثير من الجرحى من مختلف الأعمار،‮ ‬من الذين جرفتهم السيول ونجوا بأعجوبة والذين أصيبوا بصعقات كهربائية‮ ‬غير قاتلة،‮ ‬ناهيك عن الذين تعرضوا لحوادث مرور بسبب الفيضانات‭.‬
وحسب مصادر مؤكدة للشروق،‮ ‬فإن أكثر المناطق التي‮ ‬شهدت فيضانات بفعل الأمطار الغزيرة،‮ ‬بلدية الخروب ومنطقة البعراوية والقريتان الحمراء والبيضاء،‮ ‬مفترق الطرق بمنطقة عين الباي،‮ ‬المدينة الجديدة علي‮ ‬منجلي،‮ ‬بالإضافة إلى بعض الأحياء بوسط مدينة قسنطينة،‮ ‬حيث عرفت هذه المناطق فيضانات أتت على الأخضر واليابس أين شُلت حركة المرور بها نهائيا‮.‬

‭ ‬كما‮ ‬غرقت‮ ‬50‮ ‬سيارة على الأقل في‮ ‬السيول،‮ ‬مما استدعى تدخل رجال الحماية المدنية الذين خصّصوا إمكانات ووسائل ضخمة من شاحنات ومضخات و10‮ ‬سيارات إسعاف و50‮ ‬عونا و4‮ ‬من رتبة رقيب بالإضافة إلى طبيبين،‮ ‬قاموا بامتصاص المياه وإنقاذ الوضع من خطر حقيقي‮ ‬كانت عواقبه ستكون وخيمة لو استمر تساقط الأمطار الطوفانية لأكثر من ساعة،‮ ‬وذلك بسبب عيوب الإنجاز،‮ ‬إذ كشفت هذه الأمطار الوجه الحقيقي‮ ‬للمشاريع التي‮ ‬كلّفت الملايير،‮ ‬وقُضي‮ ‬على الكثير منها خلال ساعة زمن واحدة،‮ ‬كانت كافية لتُزيح الستار وتكشف المستور من هاته المشاريع التي‮ ‬أُنجزت من أجل عاصمة الثقافة العربية وذهبت في‮ ‬مهب الريح بمجرد نزول الأمطار،‮ ‬وأكثرها الطرقات التي‮ ‬شهدت حالة كارثية من تشققات وتصدعات كبيرة،‮ ‬خلقت شلل تام في‮ ‬حركة المرور استمرت إلى منتصف الليل‭.‬
كما سقطت العديد من الأعمدة الكهربائية وخاصة تلك التي‮ ‬وُضعت من أجل عاصمة الثقافة العربية للتزيين بإنارة مختلفة عن بقية الأعمدة،‮ ‬كما أتلفت الأمطار الطوفانية العديد من المحاصيل الزراعية بكل من بلديات عين عبيد،‮ ‬حامة بوزيان وزيغود‮ ‬يوسف،‮ ‬كما سقطت العديد من البنايات الهشة بوسط مدينة قسنطينة ناهيك عن البنايات التي‮ ‬تسربت إليها مياه السيول وجرفت أثاث المنزل بعدة مناطق أخرى،‮ ‬والأكثر من هذا فقد شهدت أيضا رحبة الجمال في‮ ‬قلب مدينة قسنطينة،‮ ‬حالة رعب في‮ ‬أعقاب نشوب حريق مهول على مستوى بعض المحلات إثر شرارة كهربائية تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي‮ ‬قلبت الولاية رأسا على عقب في‮ ‬ظرف ساعة واحدة من الزمن‮.‬



هذا الخبر من موقع موسسة الدراسات و البحوث آفران- أفريقيا و إيران
http://www.afran.ir/ar

عنوان هذا الخبر هو :
http://www.afran.ir/ar/modules/news/article.php?storyid=18024