العالم:
اكد مسؤول اميركي كبير الاحد في طرابلس ان الولايات المتحدة تأمل بتعزيز تعاونها مع ليبيا في المجال العسكري ولا سيما في ما يتعلق بمكافحة الارهاب.وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة "نريد تعاونا معززا اكثر في المجال العسكري".
واضاف خلال مؤتمر صحافي ان "ليبيا والولايات المتحدة مدركتان للخطر الذي يمثله تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي", مشددا على ان واشنطن وطرابلس متفقتان على التعاون من اجل الحؤول دون حصول اعتداءات ارهابية جديدة في شمال افريقيا.
وتتركز انشطة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بشكل اساسي في الجزائر, غير ان هذا التنظيم وسع قبل حوالى ثلاثة اعوام نطاق عملياته الى منطقة "الساحل" حيث غالبا ما يستهدف مصالح ورعايا غربيين.ورحب فيلتمان من جهة اخرى بالتطور الذي شهدته العلاقات الاميركية-الليبية بعد عقود من النزاع, مؤكدا انه بحث مع المسؤولين الليبيين الاحد سبل تطوير التبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين.
واوضح المسؤول الاميركي ان السفارة الاميركية في طرابلس اصدرت, منذ اعادة فتحها في نيسان/ابريل بعد اغلاق دام 29 عاما, اكثر من الف تأشيرة دخول لرعايا ليبيين.وفي المقابل, اعرب عن امله بان يتمكن عدد اكبر من الاميركيين من زيارة ليبيا.
ولفت فيلتمان الى انه بحث مع المسؤولين الليبيين ملف العلاقات المتوترة بين السودان وتشاد وتطور ملف "اتحاد المغرب العربي" الذي يجمع كلا من ليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس.
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا طوال ثلاثين عاما ازمات متكررة، وقد قطعت العام 1981 بسبب اتهام واشنطن طرابلس بدعم الارهاب, ولكنها اعيدت في العام 2004 بعد ان تخلت ليبيا عن اسلحة الدمار الشامل.لكن العلاقات ظلت محدودة بسبب خصوصا النزاع بين واشنطن وطرابلس حول التعويضات لضحايا الارهاب في الثمانينات.
ولم يحل النزاع الا نهاية العام 2008 بعد ان دفعت ليبيا ما مجموعه 1,5 مليار دولار كتعويضات للضحايا الاميركيين في اعتداء لوكربي الذي اوقع 270 قتيلا العام 1988 وكذلك لضحايا اعتداء ملهى "لابيل" في برلين العام 1986 الذي كان يرتاده جنود اميركيون (3 قتلى و260 جريحا).