20111117
الجزيرة
اتفق زعماء كينيا وأوغندا والصومال في اجتماع لهم عقد أمس الأربعاء بنيروبي على تكثيف جهودهم لهزيمة المقاتلين الإسلاميين في الصومال، في حين صعدت حركة الشباب المجاهدين هجماتها المسلحة على القوات الكينية التي توغلت في الأراضي الصومالية.
وجاء اجتماع نيروبي عقب هجمات ليلية جديدة بقذائف الهاون شنها مقاتلو حركة الشباب على العاصمة الصومالية مقديشو، وقد أعلن الزعماء في القمة اتفاقهم على دعم العمليات العسكرية الكينية في جنوب الصومال من أجل محاربة حركة الشباب.
وقال وزير الخارجية الكيني موسيز ويتانجولا للصحفيين إن الاجتماع أكد على ضرورة تعزيز التنسيق بين قوات حفظ السلام الأفريقية (أميسوم) وقوات الحكومة الاتحادية الانتقالية وقوات الدفاع الكينية "من أجل هزيمة الشباب".
في حين دعا الرئيس الكيني موي كيباكي والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني البلدان الأفريقية الأخرى للوفاء بتعهداتهم بتعزيز قوة حفظ السلام الأفريقية.
وقد نشرت كينيا مئات من الجنود عبر حدودها منذ خمسة أسابيع، وألقت اللوم على حركة الشباب في موجة من حوادث الخطف على الأراضي الكينية.
وكان وزراء كبار في الحكومة الكينية قاموا الأسبوع الماضي بجولات في أنحاء المنطقة، وسافروا إلى دول خليجية لحشد التأييد السياسي والدعم المالي من أجل حملة منسقة للقضاء على المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة، حسب وصفهم.
اشتباكات متواصلة
ميدانيا اندلعت اشتباكات متجددة بين القوات الكينية ومقاتلي حركة الشباب في مدينة كلبيو الصومالية مساء أمس الأربعاء، بينما انفجرت معركة مماثلة في منطقة بوسار بولاية جدو.
وقد انفجرت الاشتباكات التي وصفت بالدامية بين الجانبين إثر هجوم شنه مقاتلو الحركة على القوات الكينية التي وصلت أمس الأربعاء إلى مدينة كلبيو قادمة من مدينة هلوقا الكينية.
وقال شاهد العيان للجزيرة نت "شن مقاتلو الحركة هجوما مسلحا على القوات الكينية المتمركزة في أطراف مدينة كلبيو قبيل صلاة المغرب، وتحول الهجوم إلى معركة عنيفة استخدم الطرفان فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما شارك السلاح الجوي الكيني في المعركة"، مشيرا إلى أن المعركة استمرت زهاء ساعة ونصف.
ويرى خبراء أن هجوم الشباب يأتي ردا على وصول القوات الكينية إلى المدينة في مسعى لها بفتح جبهة عسكرية ثالثة في ولاية جوبا السفلى ضد حركة الشباب المجاهدين، وقد يكون هذا التحرك الكيني الجديد على الأرض محاولة منها لتشتيت جهود مقاتلي الشباب، وفق مراقبين صوماليين.
ولم تتضح بعد حصيلة الخسائر الناجمة عن المواجهات المسلحة بين مقاتلي حركة الشباب والقوات الكينية، غير أن الأخيرة لا تزال متمركزة في مواقعها حتى الآن، وفق شهود عيان.
معارك بوسار
وفي سياق متصل اندلعت معركة أخرى بين الجانبين في منطقة بوسار بولاية جدو استمرت زهاء ساعتين، وقالت حركة الشباب إنها قتلت ثمانية من القوات الصومالية المرافقة للقوات الكينية، وإنها استولت على ذخائر حية محملة على الحمير.
غير أن مسؤول الحكومة الصومالية في ولاية جدو محمد عبد كليل نفى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قواته، مشيرا إلى أن قواته هي التي بادرت بالهجوم على مقاتلي حركة الشباب.
وقد أعلن الناطق الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين محمود راجي فشل الحملة العسكرية الكينية الرامية إلى الاستيلاء على ولايتي جوبا السفلى وجدو، بينما امتدح راجي مقاتلي الحركة بتوجيههم ضربات عسكرية "قصّت ظهر كينيا"، وفق تعبيره.