قتل 104 اشخاص هم 93 راكبا وافراد الطاقم ال11 في تحطم طائرة ليبية قادمة من جوهانسبورغ لدى هبوطها في مطار طرابلس, حسب ما افادت مصادر رسمية في المطار.
واعلن مصدر من امن المطار رفض الكشف عن هويته ان الحادث وقع عند الساعة 6,00 (4,00 تغ) عند هبوط الطائرة وهي من طراز ايرباص التابعة لشركة "الخطوط الجوية الافريقية" الليبية على المدرج" .
واضاف ان "الركاب ال93 وافراد الطاقم الليبيين ال11 الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا".
وتابع ان "الطائرة تفتت بالكامل ولم تنفجر في الجو بل تحطمت لحظة هبوطها على المدرج".
واشار مصدر ملاحي ان طفلا هولنديا في الثامنة من العمر نجا من الحادث باعجوبة.
ونقل الطفل الهولندي الى مستشفى قريب من طرابلس, بحسب مصدر ملاحي لم يعط توضيحات عن حالته الصحية.
وفي بيانها, قالت الشركة ان رحلتها رقم 8يو771 "كانت تعرضت لحادث لدى هبوطها في مطار طرابلس الدولي عند الساعة 04,00 ت غ, اي الساعة 06,00 بتوقيت طرابلس, اليوم الاربعاء في 12 ايار/مايو".
واضافت الشركة "حتى الان لا نملك اي معلومة تتعلق بضحايا اخرين محتملين او ناجين", مضيفة ان "السلطات المختصة تقوم بعمليات الانقاذ".
واضافت الممثلية الجنوب افريقية لشركة "الخطوط الجوية الافريقية" ان الطائرة تحطمت "على بعد متر واحد من مدرج" الهبوط.
وكان موعد وصول الطائرة محددا عند االساعة 06,10 بالتوقيت المحلي على جدول الوصول في المطار.
و تم تعزيز الاجراءات الامنية في محيط المطار وكانت سيارات الاسعاف واليات الحماية المدنية تتنقل على الطريق المؤدي الى العاصمة الليبية على بعد نحو عشرين كلم من هناك.
وقد تم حظر الوصول الى مكان وقوع الحادث ولم تظهر اي سحابة دخان من محيط المطار.
وكانت الاحوال الجوية جيدة صباح الاربعاء في طرابلس مع سماء قليلة الغيوم.
ويعود اخر حادث تحطم طائرة دام في ليبيا الى 13 كانون الثاني/يناير 2000 عندما تحطمت طائرة قرب مرسى البريغة ما اسفر عن مقتل 22 شخصا, بحسب موقع متابعة صناعة الطيران "افييشن سيفتي نتوورك" (شبكة سلامة اليطران).
وحادث اليوم الاربعاء هو الاكثر دموية منذ 22 كانون الاول/ديسمبر 1992 عندما تحطمت طائرة بوينغ 727 تابعة لشركة الخطوط الجوية العربية الليبية قرب مطار طرابلس وقتل في الحادث 157 شخصا.