احتفل الجزائريون، اليوم الجمعة، بحلول عيد الأضحى المبارك، وسط دعوات إلى نبذ العنف، غداة مقتل اثنين من عناصر الشرطة في هجوم انتحاري استهدف مقر مديرية الأمن بولاية “تيارت” (شمال غرب)، وتبناه تنظيم “داعش”.
وفي “المسجد الكبير” بحي “الأبيار” في العاصمة الجزائر، دعا خطيب العيد، محمد إبراهيم ميقاتلي، الجزائريين إلى “نبذ كل أشكال العنف والفرقة والشقاق، ورص الصفوف للمحافظة على نعمة الأمن والاستقرار والطمأنينة”.
وحضر الاحتفال الرسمي بالعيد في “المسجد الكبير” كل من رئيس الوزراء، أحمد أويحي، وطاقمه الحكومي، ورئيس مجلس الأمة (إحدى غرفتي البرلمان)، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني (إحدى غرفتي البرلمان)، السعيد بوحجة، إضافة إلى عدد من السفراء.
وتوجه الخطيب إلى الشباب قائلًا: “عليكم بالعمل على تحقيق التنمية الوطنية، والتحلي بالأمل، ومحاربة ثقافة اليأس لتفويت الفرصة أمام المؤامرات (لم يحددها)، التي تحاك هنا وهناك ضد استقرار الوطن”.
وشدد على “تحريم قتل النفس مهما كانت، وإتباع مواثيق الوئام والصلح، وحل المشاكل بالحوار والتشاور”.
وغاب عن هذه المناسبة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعاني مشاكل صحية منذ سنوات.
وعلى هامش زيارته لدار أيتام في العاصمة، بمناسبة العيد، قال وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، اليوم: “نحن في مرحلة خاصة تحيط بنا مخاطر أمنية، لذا أدعو المواطنين إلى أن يكونوا في مستوى عال من الحيطة والحذر، وأن يكونوا مرافقين لمصالح الأمن في مهامهم ومجهوداتهم للحفاظ على الاستقرار والأمن الوطن”.
ومعلقًا على هجوم أمس، تابع بدوي بقوله: “أشيد بالمجهودات التي تبذلها مختلف أسلاك (أجهزة) الأمن وأفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين بالحدود، للحفاظ على الاستقرار وأمن الجزائر”.
وتواجه قوات الأمن الجزائرية تنظيمين مسلحين، وهما: القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكتائب أعلنت الولاء لـ”داعش”، لكن نشاطها أصبح بعيدًا عن المدن الكبرى.
وحشدت الجزائر، خلال السنوات القليلة الماضية، عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع مالي والنيجر جنوبا، وليبيا وتونس شرقًا، لمنع “تسلل الجماعات الإرهابية وتهريب السلاح” من هذه الدول المضطربة أمنيًا، وفق السلطات الجزائرية.