أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أن رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي دعم من خلالها رجال الأعمال وطالب الوزير الأول عبد المجيد تبون بوقف مبادراته الأخيرة بعبارة "أوقفوا التحرش برجال الأعمال"، صادرة منه بدليل أن هذه التعليمة بدأت تطبق في الميدان، في حين لم يتوان ولد عباس في الدافع على حصيلة الحكومة الجديدة لاسيما قطاعي السكن والصحة.
ورفض جمال ولد عباس، الخوض في التعليمة الأخيرة الموجهة للوزير الأول عبد المجيد تبون، بالرغم من انه سبق وان علق على هذا الموضوع بالقول: "لا صوت يعلو فوق صوت الرئيس ولا نقاش في قراراته"، واستند الأمين العام في رده على الأسئلة الصحفيين، السبت، بآية من القرآن "وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم"، معلقا:
"إذا تكلم الرئيس لا يوجد أي كلام آخر"، مشددا على انه وجه تعليمات لمناضلي حزبه بتجنب الحديث عن الرئاسيات المقبلة.
بالمقابل، لم يتوان ولد عباس في اللقاء الذي جمعه بمناضلي حزبه للحديث عن التعليمات التي وجهها هو إلى هياكل أفلان، مؤكدا أنها مستمدة من دستور رئيس الجمهورية، خاصة ما تعلق بالتعليمة رقم 12 التي ولدت جدلا كبير في أوساط مناضلي الحزب، معتبرا أن تهدف في الأساس إلى إعادة الأهمية لمناضلين الذين تم الاستغناء عنهم في السنوات الأخيرة مصرحا: "الحزب كان يمر آنذاك بظروف خاصة"، وعليه يقول "تم اتخاذ مثل هذه القرارات".
وعاد خليفة سعداني على رأس الحزب ليوجه سهامه إلى من وصفهم بالمشوشين، مؤكدا أن زمن التعيينات في الآفلان قد ولى، وقضية المحسوبية والنسوبية لم يعد لها وجود في الآفلان لذا جاءت التعليمة رقم 12.
من جهة أخرى، دافع ولد عباس أمام محافظي حزبه على حصيلة الحكومة، ورفض تحميل مسؤولية الوضع الكارثي لقطاع الصحة للوزير الجديد مختار حسبلاوي، قائلا: "لماذا هذه الضجة بعد وفاة المرأة في الجلفة؟ .. قطاع الصحة معروف ولا يتحمل الوزير الجديد المسؤولية".
وفي سياق مغاير، رد ولد عباس عن سؤال بخصوص إذا كان الوزير الأول عبد المجيد تبون لا يزال يحظى بثقة الآفلان، فأجاب: "تبون عينه رئيس الجمهورية وهو يتمتع بثقة الحزب"، والرئيس سيد في قراراته، مشيرا إلى أن التعليمة الخاصة بتقليص الواردات دليل قاطع على انه يوجد رئيس دولة، ليتابع ولد عباس قوله "بوتفليقة هو من يوقع ويوجه تعليمات ..وأقسم بالله العظيم انه هو الذي يسير البلاد.. وما يقال هنا وهناك كلام فارغ".