تنطلق أول رحلة حج لهذه السنة من مطار هواري بومدين إلى البقاع المقدسة تضم 260 حاج من أصل 36 ألف حاج جزائري فازو بقرعة 2017، الأحد، وهذا وسط تحضيرات مكثفة وإجراءات مرطونية لعدم تكرار سيناريو السنوات الماضية، في وقت يهدد عمال الجوية الجزائرية بشل المطارات الأحد، وهو ما ينذر بحدوث اضطراب في برنامج رحلات الحج المقدرة بـ 69 رحلة.
انطلق، السبت، الفوج الثاني لأعضاء البعثة الجزائرية من مطار هواري بومدين باتجاه المدينة المنورة، وضم في صفوفه ما يقارب 200 عضو من الديوان الوطني للحج والعمرة ومرشدين دينين، فضلا عن القائمين بعملية الإسكان وإطارات من وزارة الصحة والحماية المدينة، وهذا للوقوف والتحضير لاستقبال أول وفود الحجاج الجزائريين عبر ثلاثة مراكز موزعة على الأراضي السعودية، يأتي هذا بالتزامن مع ذهاب أولى الوفود عن الديوان الوطني للحج والعمرة والمقدر عددهم بـ30 إطار الجمعة الماضية إلى البقاع المقدسة، وهذا لوضع أخر الرتوشات، خاصة تلك المتعلقة بالإطعام والإسكان، هذه الأخيرة التي شهدت السنة الماضية بعض الاختلالات، الأمر الذي دفع بمصالح يوسف عزوزة إلى الإسراع لتشكيل فوج عمل يضم مختصين في الإسكان يسهرون على إنجاح العملية هذا الموسم.
ومعلوم، أن برنامج رحلات الحج لهذه السنة قدر بـ 69 رحلة من الجزائر نحو البقاع المقدسة تكون بداية من اليوم، وستكون محملة بـ36 ألف حاج جزائري، منهم 14 ألف سينطلقون من مطار هواري بومدين الدولي، فيما ستخصص الجوية الجزائرية هذه السنة واستثناء طائرات ضخمة من نوع "ايرباص" ذات 302 مقعد مقارنة مع 270 مقعد السنة الماضية، بمعدل 3 رحلات إلى 4 يوميا.
بالمقابل، يأتي هذا البرنامج، في وقت هددت فيه النقابة المؤسسة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين والتي يرأسها الأمين العام لنقابة سعيد تعونين حسب مصادر "الشروق"، بشن إضراب اليوم احتجاجا على إقصاء بعض فروعها من الزيادات في الأجور التي استفاد منها كافة عمال وموظفي الخطوط الجوية الجزائرية، وحتى الفروع الجديدة المستحدثة منذ أقل من سنتين،وهو الاحتجاج الذي من شأنه أن يؤثر على رحلات الحج التي ستنطلق اليوم، وحسب المصادر ذاتها فإنه من المتوقع يكون الإضراب عام بالنسبة لعمال الخدمات الأرضية بحجة إقصائهم من الزيادات بينما الفروع الأخرى خاصة فئة الطيارين والتقنيين وعمال الإطعام والتمويل، الذين سبق وان استفادوا من الزيادات في الأجور.