هدد وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف، باستخدام القوة لجمع السلاح من المواطنين، وفرض هيبة الدولة.
وقال وزير الدفاع، حسب تصريح صحفي الإثنين ، أعقب اجتماع تنويري لأعضاء لجنة الأمن والدفاع ورؤساء اللجان في البرلمان، إن " الجيش حريص على فرض هيبة الدولة وجمع السلاح من المواطنين ولو أدى ذلك الى استخدام القوة".
ونبه الوزير الى "أهمية الدور الذي يجب ان تضطلع به الزعامات والقيادات الشعبية والمجتمعية في التوعية بمخاطر السلاح وابعاد الناس عن مزالق التمرد".
وخلال جولة له العام الماضي في ولايات دارفور الخمس، أكد الرئيس السوداني عمر البشير عزم الدولة على نزع السلاح، من ايدي المواطنين على مرحلتين الأولى بشكل طوعي عبر جمع السلاح مقابل التعويض، والأخرى عبر القانون ، وذلك في محاولة من الرئاسة السودانية للحد من النزاعات القبلية الدامية.
وبحسب تقارير أمنية وأهلية فان أكثر من مائتي الف قطعة سلاح تنتشر بايدي القبائل في ولايات دارفور، وأن العديد من القبائل صارت تمتلك أسلحة ثقيلة – مدافع ورشاشات- بالإضافة إلى امتلاك سيارات الدفع الرباعي ،ويتم إستخدامها في المواجهات القبلية مما يفاقم عدد الضحايا.
من جهته أكد رئيس الاركان المشتركة الفريق اول عماد الدين عدوي، اهتمام القوات المسلحة بجميع القضايا التي تؤثر على الامن الوطني "وتتحسب لكافة المهددات التي تحيط بالسودان".
وقال ان "هناك اعتبارات محددة تفرضها طبيعة وخصوصية العلاقة مع بعض دول الجوار – لم يسمها- ولكن ذلك لايمنع القوات المسلحة من اداء واجبها في الدفاع عن حدود واراضي السودان".
وأعلن والي ولاية جنوب دارفور آدم الفكي محمد، الأحد الشروع في جمع السلاح من القبائل والمواطنين، بولايته مطلع أغسطس في محاولة للحد من النزاعات القبلية، مشيراً إلى أن حكومته لن تدفع مبالغ مالية لأي شخص يصادر سلاحه ، وأن الجمع والمصادرة لصالح الدولة.