محيط

Open in new window

القاهرة: ذكرت تقارير صحفية أن الحزب الوطني الحاكم في مصر يعد العدة لاستقبال جماهيري حاشد عند عودة الرئيس حسني مبارك من رحلته العلاجية والتي أجرى خلالها عملية ناجحة لاستئصال الحوصلة المرارية في مستشفى هايلبرج الجامعي بألمانيا.

اضافت التقارير أن أنصار ومؤيدي الحزب على الشبكة الالكترونية، وجهوا الدعوة إلى الشعب المصرى لاستقبال مبارك فى مطار القاهرة، في وقفة شبيهه باستقبال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، في 19 فبراير/شباط الماضي.

وتحت عنوان " تجميع 10 آلاف مصرى فى استقبال مبارك"، قال وائل الطوخى: "ندعو إلى وقفة شعبية من كل محافظات مصر أمام مطار القاهرة فى استقبال الرئيس مبارك". ودعا القائمون على المجموعة المؤيدة للحزب الوطنى، المشاركين فى المجموعة بكتابة أسمائهم ووسيلة التواصل معهم من أجل الإعداد لاستقبال الرئيس".

ونقلت صحيفة "الشروق" المستقلة عن رئيس اللجنة الإلكترونية للحزب الوطنى، مصطفى أحمد، أن اللجنة استقبلت مئات الرسائل التى تطلب الذهاب إلى مطار القاهرة لاستقبال مبارك، مشيرا إلى أنه يجرى دراسة الأمر حاليا بشكل مكثف، وبانتظار تعليمات من الحزب، "حتى نقوم بحشد الآلاف فى جميع المحافظات ليكونوا فى مطار القاهرة".

وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن ارتياحا ساد بين المصريين عامة بعد الإعلان الرسمي عن نجاح جراحة عاجلة للرئيس مبارك ، خصوصاً في ضوء الشفافية الإعلامية التي اتبعتها الرئاسة المصرية هذه المرة بعد إعلانها أولاً بأول حالة الرئيس الصحية بدءاً من الفحوصات ونهاية بالجراحة.

في هذه الأثناء، بعث رئيس مجلس الشورى، صفوت الشريف ، برقية تهنئة إلي الرئيس مبارك أعرب فيها عن خالص تهانيه بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له، وقال الشريف في البرقية: "إنني أتوجه لسيادتكم ولأسرتكم الكريمة بالتهنئة علي نجاح العملية رافعاً يد الضراعة إلي الله تبارك وتعالي أن ينعم عليكم بالشفاء العاجل وأن يكفلكم برعايته ويحفظكم بعنايته وأن تعودوا إلي أرض الوطن متمتعين بموفور الصحة والعافية".

وبكى نبيل لوقا بباوى، عضو المجلس، خلال الجلسة العامة، صباح أمس، وهو يقول إن "80 مليون مصرى يشكرون الله لنجاح العملية" وطالب بباوى شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والبابا شنودة بأن يصلوا من أجل الرئيس، واصفاً عدله بأنه "وصل إلى عدل الخليفة عمر بن الخطاب".

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة، عن عدد من قادة الكنائس المصرية، قولهم: إنهم كثفوا صلواتهم خلال قداس الأحد للرئيس مبارك. وقال مصدر كنسى إن وفداً قبطياً زار الرئيس فى المستشفى لتهنئته بنجاح العملية. وقال القمص عبدالمسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء فى مسطرد، إن الصلاة من أجل الحاكم فرض.

ووصفت وسائل إعلام عالمية شفافية الحكومة المصرية ووسائل الإعلام الرسمية فى إعلان خبر خضوع الرئيس لجراحة بأنه "أمر غير معتاد أدهش المصريين".

بدوره، أرسل رئيس مجلس الشعب "البرلمان" الدكتور فتحي سرور برقية للرئيس مبارك، جاء فيها: "باسمي وباسم جميع أعضاء مجلس الشعب علي اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم وباسم الملايين من أبناء شعب مصر الأوفياء نتقدم لسيادتكم بخالص التقدير والاحترام ونبتهل إلي الله العلي القدير بالدعوات الصادقة متمنين لسيادتكم الشفاء العاجل وموفور الصحة والعافية وأن يتم نعمته عليكم لتعود إلي أرض الوطن سالماً غانماً بإذن الله".

واختتمت برقية سرور، بالقول: "حفظك الله- يا سيادة الرئيس- تحيط بك قلوب جماهير شعبنا التي سكن حبك في قلبها وتكفلك عناية الله".

من ناحية اخرى، ذكرت صحيفة "الدستور" المستقلة، أن هناك أنباء قوية ترددت داخل الأمانة العامة للحزب الوطني ولجنة السياسات بشأن صدور تعليمات عليا إلي جميع كبار المسئولين بالدولة بعدم السفر إلي الخارج والاعتذار عن أي ارتباطات مسبقة إلي حين عودة الرئيس مبارك من رحلته العلاجية إلي أرض الوطن سالماً.

وكان أول من طبق هذه التعليمات، الدكتور سرور، والذي اعتذر عن السفر إلي الأردن الخميس المقبل لرئاسة الوفد البرلماني المصري المشارك في المؤتمر البرلماني الأورومتوسطي.

صحة الرئيس

كان مبارك قد وصل ظهر- الجمعة- إلي مدينة هايدلبرج الألمانية ترافقه أسرته لمتابعة شكوي متكررة من آلام بالحويصلة المرارية ورافق الرئيس أيضاً في رحلته العلاجية الدكتور حاتم الجبلي- وزير الصحة- والدكتور زكريا عزمي- رئيس ديوان رئيس الجمهورية.

وتم إجراء جراحة ناجحة للرئيس مبارك صباح السبت لإزالة الحوصلة المرارية والالتصاقات المحيطة بها، وكذلك إزالة الزائدة اللحمية في الجزء الثاني من الاثني عشر بطريقة أمنة للغاية، حسبما ذكر بيان صادر من المستشفى.

وأصدر الرئيس الجمعة قراراً جمهورياً بتولي الدكتور أحمد نظيف- رئيس مجلس الوزراء- جميع اختصاصات رئيس الجمهورية طبقاً للمادة "82" من الدستور إلي حين عودته إلي مباشرة مهامه، وكانت المادة "82" التي استند إليها الرئيس في قراره إحدي المواد التي شملتها التعديلات الدستورية عام 2007، حيث كانت تنص قبل التعديل علي أنه إذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية اختصاصاته أناب عنه نائب رئيس الجمهورية.

وهذه المرة الثانية التي يفوض فيها مبارك رئيس الحكومة صلاحياته، وكانت المرة الأولى في يونيو/ حزيران 2004 عندما أجرى جراحة في الظهر في ألمانيا أيضاً ونقل صلاحياته إلى رئيس الحكومة آنذاك الدكتور عاطف عبيد

ولا يجوز لمن ينوب عن رئيس الجمهورية طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو مجلس الشوري أو إقالة الوزارة.

وبدا من تكرار التلفزيون الرسمي المصري إذاعة أنباء الفحوص التي تجرى للرئيس مبارك أنه يسعى إلى وأد أي أقاويل أو إشاعات تتناول صحته وتفادي تكرار ما جرى في العام 2007 عندما تناولت صحيفة "الدستور" المستقلة أنباء عن إصابة الرئيس المصري بقصور في الدورة الدموية، وخرج بعدها مبارك في جولات علنية لوأد الإشاعات.

وتعرض رئيس تحرير الصحيفة إبراهيم عيسى للسجن والغرامة بسبب ما نشرته صحيفته قبل أن يصدر مبارك عفواً عنه عام 2008. ولم يعيّن الرئيس المصري نائباً له حتى الآن، كما أنه لم يكشف عن نيته الترشح لدورة سادسة في الانتخابات المقررة في خريف العام المقبل.

وكان مبارك سقط مغشياً عليه خلال القائه خطاباً داخل البرلمان المصري في العام 2003 لكن الأطباء في حينه أرجعوا ذلك إلى تناوله عقاراً ضد الانفلونزا، مما عرّضه إلى حال من الدوار.

وفي عام 2004 أجرى مبارك عملية جراحية في العمود الفقري في مستشفى ميونيخ في ألمانيا بعدما فشلت جهود الأطباء في أن يؤدي العلاج الطبيعي إلى "تحسن سريع في الألم" الذي كان يعانينه آنذاك. وأصدر مبارك وقتذاك قراراً بنقل صلاحياته إلى عبيد الذي ترك موقعه في تغيير وزاري في الشهر التالي.

وظهر الرئيس مبارك في صحة جيدة خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس مع المستشارة الألمانية أنجيلا مركل في برلين، تحدث فيه وللمرة الأولى عن فرص ترشح الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي الى رئاسة البلاد، مؤكدا أن من حق البرادعي، من دون أن يسميه، الترشح وفقا لأحكام الدستور المصري.


الخبر السابق - الخبر التالي تحضير للطباعة أرسل هذا الخبر إنشاء ملفpdf من الخبر
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع

أخبار أخرى

  • 2021/12/20 9:46:03 وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي يشيد باجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر
  • 2021/12/12 5:43:20 وفد من جنوب السودان يصل إلى الخرطوم لبحث تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك
  • 2021/12/7 5:45:24 اليوم.. مصر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لمواجهة التغيرات المناخية
  • 2021/12/1 9:56:01 بعد قليل.. فتح الطيران المباشر بين مصر والسعودية
  • 2021/11/30 9:50:04 برلمانية: معرض إيديكس 2021 رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن مصر
  • 2021/11/30 9:47:31 عضو «السيادة السوداني» يبحث سبل حل قضية شرق السودان
  • 2021/7/18 4:24:27 «تطورات خطيرة».. السودان يكشف انخفاض مياه الأزرق لـ 50% بسبب سد النهضة
  • 2021/7/18 4:14:46 مصر سترصد الفضاء بثاني أكبر تلسكوب في العالم
  • 2021/2/13 10:24:06 إثيوبيا تمارس "الاستيطان الإسرائيلي" وينقصها الشجاعة لإعلان الحرب
  • 2021/2/13 10:20:57 مصر تنتظر توضيح مواقف إدارة بايدن من قضايا الإقليم
  • 2021/1/13 7:18:25 تصفية أشهر وأعرق شركة تأسست في عهد جمال عبد الناصر
  • 2020/12/29 3:53:31 الجيش المصري يستعد في شمال سيناء
  • 2020/12/28 8:06:31 على أعتاب الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية
  • 2020/12/27 6:21:04 السيسي: اتفاق سد النهضة يجب أن يكون ملزما ويحفظ حقوق مصر
  • 2020/12/13 7:50:00 يغلق معبر أرقين الحدودي مع مصر
  • 2020/12/12 10:18:08 715 مليون يورو تمويلات فرنسية إلى مصر.. وهذه تفاصيلها
  • 2020/12/6 5:31:09 البعثة الأممية في ليبيا تعلن نتائج التصويت على مقترحات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة
  • 2020/12/6 5:20:50 إقالات ودعوة لـ"يوم غضب" إثر مقتل طبيب بسقوط مصعد معطل
  • 2020/11/30 4:28:26 البرلمان الليبي يدعو لعقد جلسة خاصة
  • 2020/11/30 4:26:54 تسجيل 66 وفاة و1271 إصابة جديدة بفيروس كورونا
  • 2020/11/28 7:12:19 السودان تشيع جثمان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في جنازة مهيبة
  • 2020/11/25 9:58:44 السيسي: لقاح فيروس كورونا سيكون متوفرا في مصر منتصف العام المقبل
  • 2020/11/23 9:05:05 ماذا يعني انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون
  • 2020/11/18 9:11:06 رئيس وزراء السودان يؤكد الاستعداد للتعاون مع بعثة "يونتامس"
  • 2020/11/17 10:29:29 تبادل إطلاق نيران في ظل وضع ملتبس بالصحراء الغربية وتصعيد بين الجيش المغربي والبوليساري
  • 2020/11/17 10:26:22 صراع الحرب الأهلية يشتد.. محاولات وساطة لوأد النزاع في تيغراي
  • 2020/11/17 10:03:11 بريطانيا تسعى لسحب لقب أكبر مستثمر أجنبى فى مصر من الاتحاد الأوروبى
  • 2020/11/14 9:58:35 مباحثات سودانية - أمريكية في الخرطوم
  • 2020/11/11 6:57:26 إثيوبيون بينهم عسكريون يفرون من القتال في تيغراي إلى السودان
  • 2020/11/11 6:55:21 مجلس الأعمال المصرى اليونانى: استثمارات يونانية فى مصر تخطت المليار يورو