تعمل المجموعة الانقلابية العسكرية التي تسلمت السلطة في النيجر في الثامن عشر من الشهر الحالي على تشكيل فريق عملها على راس السلطة، في حين تتصاعد الدعوات المطالبة بتقصير الفترة الانتقالية وعودة العسكر الى ثكناتهم.
واعلن رئيس الحكومة الجديدة مامادو داندا الاربعاء ان حكومة تكنوقراط ستشكل قبل نهاية الاسبوع الحالي،مضيفا : ان تشكيل المجلس الاستشاري والازمة الغذائية سيكونان على راس اولويات الحكومة والمجلس الاعلى لاعادة اقرار الديموقراطية اي المجموعة الانقلابية.
وكان الانقلابيون عينوا داندا رئيسا للحكومة الثلاثاء اثرالاطاحة بالرئيس مامادو تانجا، والذي صرح بان الاولوية بالنسبة الي هي اعادة اقرار الديموقراطية.
وقال داندا انه طلب من المجموعة العسكرية "ضمانات تؤكد الدخول في عملية توصل الى اعادة اقرار فعلية للديموقراطية".
من جهته قال امادو هارونا مايغا الامين العام لاتحاد العمال في النيجر في تصريح الى اذاعة دنيا "ان الجميع يتقاسمون القلق نفسه: ضرورة العودة الى النظام الدستوري, ونوجه نداء الى العسكريين لكي لا ينتشوا بالتأييد الواسع الذي حصلوا عليه حتى الان".
واضاف مايغا :لا بد من الدعوة الى اجراء انتخابات في اسرع وقت وعودة الجنود الى ثكناتهم.
كما تكررت الدعوات الدولية لاعادة الديموقراطية الى البلاد، حيث تنظر فرنسا والصين باهتمام الى النظام الجديد لان النيجر هي المزود الرئيسي لهذين البلدين باليورانيوم لمنشآتهما النووية.
كما حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من احتمال تعرض نصف السكان لازمة غذائية حادة بسبب الاحوال الجوية السيئة.
واعلن المتحدث باسم المجموعة الانقلابية الكولونيل عبد الكريم غوكوي الاربعاء ان المغرب عرض استقبال الرئيس المخلوع مامادو تانجا على ارضه.
الا ان مسؤولا في وزارة الخارجية المغربية نفى مساء الاربعاء بشكل قاطع ان "يكون المغرب قد قدم اقتراحا من هذا النوع".
من جهة ثانية اعلنت المجموعة العسكرية انها لا تزال تحتجز ستة وزراء من الحكومة المقالة بينهم وزيرا الداخلية والعدل وليس ثلاثة كما اعلن سابقا.
وفي اطار الدعوة الى المصالحة بين سكان النيجر دعا الكولونيل غوكوي وسائل الاعلام الى تجنب شن الهجمات الشعواء على النظام السابق،وقال لا نريد ان تتحول وسائل الاعلام الى منابر لكيل الشتائم على السلطات السابقة.