وقال الأمين العام لإتحاد عمال الصحة والصيادلة وأطباء الأسنان في كينيا سلطاني ماتيديشيرو لصباحي، "أوعزنا إلى جميع العاملين في القطاع الصحي والذين لم يتلقوا رواتبهم بمقاطعة العمل بدءا من اليوم لأن ذلك من حقهم".

وأضاف، "انهم يعانون ولديهم فواتير يتحتم عليهم دفعها إضافة إلى تلبية التزامات مالية أخرى كسائر الكينيين"، محملا المسؤولية إلى وزارة الخزانة الوطنية لعدم الإفراج عن الأموال المخصصة للمقاطعة في الوقت المحدد.

وناشد مديرو المستشفيات في العديد من المقاطعات الناس للتحلي بالصبر أو طلب العلاج في العيادات الخاصة.

وفي مقاطعة ميرو، قال جوشوا مويتي، 43 عاما، إنه وصل إلى المستشفى عند السادسة صباحا برفقة زوجته المريضة، دوركاس كايموري ، 38 عاما، والتي يشتبه بأنها تعاني من الملاريا.

"وتابع لصباحي، " الساعة الأن 11:47 صباحا ولم تتلق حتى الأن أي مساعدة طبية. لا أعرف ماذا أفعل لأنني لا أملك ما يكفي من المال لاصطحابها إلى مستشفى خاص كما فعل مرضى أخرون".

وقال مويتي إن قضية عدم دفع الرواتب يجب ألا تؤثر على رعاية المرضى لأنهم غير مسؤولين عن الطريقة التي تدار بها الحكومة الوطنية أو المقاطعات، كما وأنهم يواظبون على دفع الضرائب ومن حقهم تلقي جميع الخدمات دون انقطاع.

وأضاف، "يحتاج المرضى والبلد بشكل عام إلى تفسير من السلطات لماذا لم تتجنب الإضراب. لقد أهمل شخص ما في مكان ما واجباته والإجراءات التي كان يجب عليه اتخاذها"

وتحمل حكومات المقاطعات مسؤولية التأخير بدفع الرواتب إلى الجمعية الوطنية التي أخرت صدور قانونين أساسيين، قانون تقسيم الإيرادات وقانون تخصيص الإيرادات للمقاطعات، اللذين يسمحا للمقاطعات بالحصول على 226 مليار شلن (2.6 مليار دولار) من الخزينة الوطنية للسنة المالية للاعوام 2014-2015.

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس مجلس موارد المحافظين البشرية ولجنة الرعاية، جيمس أونجواي، لصباحي أن بعض المقاطعات بذلت مطلع الأسبوع جهودا حثيثة لتأمين أموال مؤقتة بواسطة القروض المصرفية أو غيرها من الترتيبات.

ومع ذلك، فإن الإضراب مستمر في 23 محافظة هي مومباسا وميرو وكيامبو ونياندوروا وكيرينياجا ولامو وإمبو ومشاكوس وسيايا وثاراكا ونيثي وهوما باي وكيسي وكيسومو وبارينجو وكاجيادو وإيكيبيا وتوركانا وأوسين جيشو وبوسيا وفيهيجا وتانا ريفر وماكويني وكيريشو.
الصباحي

---