وتأتى زيارة الوزير الأول إلى حى المسلمين ببانجى يومًا قبل بدء حملة نزع السلاح الطوعى، الذى بدأته الحكومة الانتقالية بهدف تهدئة الأوضاع فى العاصمة.

وقال "نزاباييكى" خلال الاجتماع لتبادل الآراء مع السلطات المحلية ووجهاء الدائرة: "أعتقد أنه بالنسبة للكثير منكم، هذه هى المرة الأولى التى يروننى فيها، لأنها المرة الأولى التى أتى فيها إلى هنا (حى الكيلومتر 5)، منذ أن تم تعيينى وزيرًا أولا.. وليس هذا من منطلق الإهمال، فلقد أرسلت العديد من الشخصيات إلى هنا، ضمانًا للتواصل معكم بشكل دائم".

وتساءل رئيس الحكومة الانتقالية فى أفريقيا الوسطى، قائلا: "إلى متى سنواصل الاقتتال؟ إلى متى سنواصل المعارك؟ هل تعتقدون أن الأسلحة التى نمتلكها كافية لتجلب لنا الأمن والسلام؟".

وأضاف "نزاباييكى" قائلا: "إن الأسلحة منتشرة اليوم فى كل مكان، وأطفال بسن العاشرة والخامسة عشرة يمتلكون قنابل يدوية، أعتقد أنه فى مثل هذه الأزمات، وحدهم السكان ورؤساء المقاطعات ورؤساء البلديات من يمكنهم حل الإشكال، لأننا بصدد معالجة نزاع طائفى، ولهذا السبب أعلنا عن انطلاق اليوم الوطنى لنزع السلاح طوعيًا، بحيث يمكن للجميع أن يقتنع فى وعيه وفى قلبه بضرورة نزع السلاح".

من جانبه، قال أحد أئمة المسلمين بالدائرة الثالثة ببانجى (فضل عدم ذكر اسمه)، خلال الاجتماع برئيس الحكومة، "ندرك جيدًا أننا جميعًا نريد السلام. ولكن هذا لن يحصل إلا حين تنطلق العملية فى رؤوسنا".

القس "باستور جاستون كوسينجا" يعيش بحى "الكيلومتر 5"، ولم يغادره حتى بعد اندلاع الأزمة، قال خلال الاجتماع بالوزير الأول: "إن حى الكيلومتر 5 هو أكبر مركز للتسوق فى العاصمة بانجى، وفى صورة انهياره، ستشمل تأثيراته اقتصاد البلاد ككل، حياتنا فى هذا الحى شبيهة بالسجن، والناس لا يستطيعون الخروج بالطريقة التى يريدون، وحتى نحن المسيحيين، نعامل كخونة ويتم استهدافنا والاعتداء علينا فى حال خرجنا من هنا".

وكان رئيس الحكومة الانتقالية فى أفريقيا الوسطى، أندرى نزاباييكى، التقى الأربعاء الماضى، مع قادة التجمعات السكنية ورؤساء أحياء ودوائر بانجى، تمهيدًا لحملة "نزع السلاح الطوعى" المقررة الأحد 8 يونيو الجارى فى العاصمة ومناطق أخرى .
اليوم السابع

---