اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد في ختام زيارة لبانغي، عن ارسال قوات اضافية الى جمهورية افريقيا الوسطى مع مطالبته بتنظيم انتخابات حرة في بداية 2015 لا يشارك فيها اعضاء السلطات الحالية.

وقال فابيوس "حاليا لدينا 410 رجال. وبحسب تطور قرارات الامم المتحدة سنقوم بالمزيد خصوصا في المجال اللوجستي وسنرفع (عدد القوات الفرنسية) وسيتم ذلك على الارجح بحلول نهاية العام"، دون ان يحدد عدد الجنود الذين ستتم اضافتهم.

وقال فابيوس بعد اجتماعه لنحو ساعة مع الرئيس ميشال دجوتوديا ورئيس الوزراء نيكولا تيانغاي "لقد طلب من السلطات تنظيم انتخابات حرة بداية 2015 لا يترشح فيها اعضاء هذه السلطات. وهدفنا هو تولي سلطات جديدة مع بداية 2015".

وحذر الوزير الفرنسي المتمردين السابقين الخارجين عن السيطرة وقال "يجب ان يدرك اولئك الذين يرتكبون فظاعات انه لا مجال للافلات من العقاب (..) وفي حال تفاقم الفظاعات فان رد فعل (فرنسا) سيكون اقوى بكثير واسرع".

واضاف "لقد قررنا فرنسا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة رفع التحدي. ولن نتخلى عنكم وسنهتم بجدية بتعديل الوضع".

وتابع "ان ترك النزاع ياخذ طابعا طائفيا سيكون امرا مدمرا" في اشارة الى مواجهات خلفت اكثر من 150 قتيلا منذ بداية ايلول/ سبتمبر في شمال غرب البلاد بين مليشيات متمردين سابقين ومليشيات دفاع ذاتي.

وغرقت جمهورية افريقيا الوسطى احد افقر بلدان العالم والمستعمرة الفرنسية السابقة، في العنف والفوضى منذ الاطاحة في آذار/ مارس 2013 بالرئيس فرنسوا بوزيزي على ايدي تحالف مكون من خليط من المتمردين "سيليكا" تم حله رسميا لاحقا.

وتركت البلاد لزعماء العصابات والمرتزقة الاجانب وسط انهيار الدولة واصبح العنف ينذر بان ياخذ منحى دينيا بين المسيحيين الذين يشكلون غالبية الخمسة ملايين ساكن والمسلمين.
العالم